وجع الحنين

كتب: مروى ياسين

وجع الحنين

وجع الحنين

باختصار شديد تمت خطبتى (أ. ع) على زميلى فى العمل منذ عام ونصف، لم تكن قصة حب من جانبى، ولكن كان اختياراً عقلانياً جداً، مع بعض الإعجاب بما يقدمه لى من طرق مختلفة ليجعلنى أعرف كم هو يحبنى حباً شديداً، مشكلتى أننى كنت أحب زميلاً آخر بنفس المكان، كان عشقى قبل أن نجتمع معاً فى مكان عمل واحد، ولكن فرقتنا الظروف والأيام وارتبط هو بفتاة أخرى، ولكن ظل بعضنا البعض على تواصل لفترة كبيرة، خاصة أن ارتباطه لم يكن رسمياً وطالما اتصل بى فقط ليخبرنى أنه يريد أن يرضى أهله فقط بمحاولة الارتباط بفتاة يعرفونها جيداً، المهم سيدتى أننى حاولت نسيانه بعد خطبتى مرات عديدة، وعاد هو وحيداً مرة أخرى دون ارتباط بعد ترك حبيبته، ولكنى قاومت عدة مرات أن أتواصل معه أو أن أسمح لنفسى بسماع كلامه المعسول الذى طالما كان غذاء روحى لسنوات طويلة، فشلت مرات قليلة ونجحت مرات أكثر. منذ عدة أشهر أحببت خطيبى وأصبحت كل يوم أقوى ضد حبى القديم، واستمرت حياتى فى استقرار لأشهر، ولكن سرعان ما تبدل الحال عندما رأيت صورة تجمع حبيبى السابق بفتاة ارتبط بها حالياً وينوى مقابلة عائلتها للارتباط الرسمى، عدت مرة أخرى إلى عهدى السابق أشعر بألم وكأن حبه لى لم يتغير وكأن الأشهر التى ابتعدت فيها عنه باتت وكأنها ساعة أو لحظة دمرتها صورته مع حبيبته، فهل أنا بالفعل ما زلت أحبه؟، وهل حبى لخطيبى هو ذلك الذى يسميه البعض حب العشرة أم ماذا؟ من جانبه يعتبر الدكتور هانى هنرى، أستاذ علم النفس فى الجامعة الأمريكية، أن هذه القصة معقدة لأنها تسمح لنفسها بتعذيب ذاتها دون أن تدرى، عليها أن تتفهم طبيعة نفسها جيداً ولماذا تقبل بالقليل فى حين أن أمامها الخيار الأفضل، وهو أن تعيش قصتها مع خطيبها الحالى، وعليها أن تحاول أن تنتقل من مكان العمل الذى يوجد فيه ذلك الشخص، وإن كان الأمر صعباً عليها أن تدرب نفسها على طريقة مراقبة الذات وليس الجلد، حتى لا تقع فى شباك الحنين مرة أخرى.


مواضيع متعلقة