منظمات المرأة تنتفض للدفاع عن «فتاة التحرش»

كتب: هدى رشوان

منظمات المرأة تنتفض للدفاع عن «فتاة التحرش»

منظمات المرأة تنتفض للدفاع عن «فتاة التحرش»

أثارت ريهام سعيد، مذيعة برنامج «صبايا الخير» على قناة «النهار»، ضجة كبيرة بعدما نشرت صوراً «خاصة» للفتاة المعروفة إعلامياً بـ«فتاة الحرية مول» سمية طارق، فى برنامجها على قناة «النهار»، ما اعتبره البعض «انتهاكاً للخصوصية»، فيما انتفضت منظمات المرأة للدفاع عن الفتاة، ودشن أحد رواد موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» هاشتاج باسم «موتى_يا_ريهام» ساخراً من مواقفها المستفزة فى برنامجها التليفزيونى، على حد قول المتابعين، ولقى الهاشتاج إقبالاً كبيراً تخطى حاجز المليون مشاركة وأكثر من 36 مليون مشاهدة، مطالبين بمحاكمتها أخلاقياً على ملابسها وسلوكها. وقال المحامى محمد عبدالعزيز إنه اتصل بـ«سمية»، ضحية التحرش، وأبلغها بتضامن 15 محامية للدفاع عنها، علاوة على تضامن المنظمات النسوية، مشيراً إلى أن محاميات مصر الشريفات تقدمن ببلاغ للنائب العام ضد ريهام سعيد، علاوة على التلغرافات التى يرسلها عدد من المواطنين المتضامنين كبلاغات للنائب العام للمطالبة بالتحقيق معها استناداً لنص المادة رقم 25 من قانون الإجراءات الجنائية التى تعطى الحق لأى مواطن شاهد جريمة أن يبلغ النائب العام مباشرة للتحقيق بها، مشدداً على أن الجرائم التى ارتكبتها «ريهام» تتمثل فى انتهاك الخصوصية وتبرير جريمة التحرش، والتأثير على تحقيق قضائى عن طريق النشر لأن هناك محضراً بالواقعة يتم التحقيق فيه، مطالبين بوقف برنامج «ريهام» ومحاكمتها على هذه الجرائم.

وأدانت مرفت التلاوى، رئيسة المجلس القومى للمرأة، واقعة التحرش بشدة، مؤكدة أن المجلس سيتواصل مع الضحية، وعلى استعداد أن يقدم لها الدعم القانونى والنفسى بسبب ما تعرضت له من اعتداء جسدى عليها بالضرب عندما حاولت منع الجانى من التحرش بها، مؤكدة تضامن المجلس الكامل مع الفتاة واستعداده لتقديم جميع أوجه المساندة القانونية لها فى قضية التحرش، ولمثيلاتها ممن يتعرضن لحوادث التحرش المؤسفة، مطالبة إدارة القناة بالتحقيق فى الواقعة وانتهاك الخصوصية الذى قامت به مذيعة البرنامج من خلال عرض صور الفتاة دون إذنها، ووقف البرنامج.

وقالت نهاد أبوالقمصان، رئيسة المركز المصرى لحقوق المرأة، إن ما قامت به ريهام سعيد هو جريمة بالاعتداء على حرية فتاة وسبها وقذفها، علاوة على خطاب التحريض والكراهية الذى مارسته ضدها وتبريرها للتحرش بشكل أو بآخر، مطالبة إدارة القناة بالتحقيق فى الواقعة وتنفيذ عقوبة واضحة على المذيعة المتسببة فى هذه الجرائم، مشددة على أن الرفض المجتمعى واضح جداً من خلال مواقع التواصل الاجتماعى فى الهاشتاج الذى دشنه المواطنون ضد «ريهام».

وأدانت عزة سليمان، رئيسة مؤسسة قضايا المرأة المصرية، ما صدر من الإعلامية من تبريرات لواقعة تحرش بفتاة بأحد المولات، فضلاً عن انتهاكها لخصوصية الضحية ونشر صور خاصة لها. ولم تكتفِ المذيعة ريهام سعيد بالتبرير المستفز وغير المنطقى لواقعة التحرش بل وصل بها الأمر إلى عرض صور شخصية للضحية تم سرقتها من حسابها وتليفونها الخاصين لتستنكر إبلاغ الضحية عن واقعة التحرش.

وتساءلت: «هل تستحق زيادة نسب المشاهدة تبرير جريمة كالتحرش وانتهاك خصوصية الأفراد؟ بأى منطق يتم إلقاء اللوم على ضحايا التحرش فى طريقة ملبسهن أو ممارسات حياتهن الخاصة؟ بأى حق وبأى قانون استخدمته تلك المذيعة لتشويه صورة فتاة كل ما طالبت به هو حقها فى أن تكون بمأمن؟ هل تعلم ريهام سعيد أن التحرش جريمة يعاقب عليها القانون ولا تسقط مهما كانت مهنة أو شكل أو ديانة الضحية أو بسبب أى مبرر آخر يتم استخدامه؟».

 


مواضيع متعلقة