مطروح.. إنقاذ «النور» بمقعد.. والقبائل تخطف المقعد من أبناء الوادى

08:08 م | الخميس 29 أكتوبر 2015

حملت نتائج جولة الإعادة للمرحلة الأولى فى مطروح عدة مفاجآت، أهمها إنقاذ حزب «النور» من السقوط فى مركز نفوذه، فبعدما دخل مرشحو الحزب السلفى جولة الإعادة بصعوبة، انقلبت الموازين، وحصل أحدهم على أعلى الأصوات، فضلاً عن خسارة مرشح قبيلة «صنقر» أكبر قبائل «أولاد على الأبيض» فى المحافظة، كما تمكنت القبائل من إسقاط مرشح «أبناء وادى النيل»، أى الوافدين على المحافظة من الصعيد والوجه البحرى.

وتمكن المستقلون من الاستحواذ على ثقة الناخبين فى المحافظة، حيث انتزع مقعدى الفردى بالدائرة الأولى بمطروح المرشحان المستقلان سليمان فضل العميرى وفوزى مصيبع أبوزريبة، بالاكتساح، ضد مرشح «أبناء وادى النيل»، الذى كان يعول عليه كل من «الصعايدة» و«الفلاحين»، خاصة بعد تقدمه فى الجولة الأولى بفارق 5 آلاف صوت عن المرشح التالى له، وهو ما يؤكد تحرك القبائل للحفاظ على المقعد، خاصة من كانوا يقاطعون التصويت فى الجولة الأولى.

وكانت المفاجأة الكبرى فى خسارة صالح سلطان، مرشح قبائل «صنقر» التى تضم 18 قبيلة من «أولاد على الأبيض»، وهم بذلك يخسرون المقعد البرلمانى لأول مرة منذ سنوات طويلة، بعدما كانوا يفوزون به باكتساح ومن الجولة الأولى.

ويؤكد مراقبون أن خسارة قبائل «صنقر» سببها تعاطف أبناء وشباب مطروح مع مرشح قبائل «أولاد خروف» سليمان فضل، باعتباره يمثل أبناء القبائل وأبناء وادى النيل بصفة عامة، والشباب بصفة خاصة، ما انعكس على نسب المشاركة، حيث ذهب الكثيرون لانتخابه، فتصدر المشهد بحصوله على 29 ألفاً و430 صوتاً.

وأنصفت الدائرة الثانية بمطروح، ومقرها قسم شرطة الحمام، حزب «النور» السلفى، وصوتت لمرشحه، ليحصد صلاح عياد أعلى الأصوات ويحصل على المقعد، رغم أنه وصل إلى الإعادة بصعوبة، بفضل تحالف الدعوة السلفية مع قبيلة «أبوأحمد»، التى تنتمى لقبائل «أولاد على الأبيض».

{long_qoute_1}

وحصل على المقعد الثانى فى الدائرة النائب الأسبق رزق جالى نصرالله، الذى كان نائباً فى البرلمان خلال دورة 2005، وهو يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، ويحظى بدعم قبيلته «الجميعات»، خاصة أنه معروف بتقديم خدمات كثيرة لأبناء الدائرة، ويدعمه عدد كبير من الشباب.