المستقلون يواجهون "النور" بقوة في الدائرة الأولى.. ومعركة بين مرشحي أبناء وادى النيل والقبائل بمطروح

01:36 م | الثلاثاء 27 أكتوبر 2015

بدأت، اليوم، عملية التصويت في محافظة مطروح بجميع اللجان الفرعية بدائرتي المحافظة والبالغ عددها 187 لجنة فرعية مع انتظام جميع اللجان في العمل منذ الساعة التاسعة صباحا خلال اليوم الأول من جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية التي تضم محافظة مطروح، ضمن 14 محافظة بالمرحلة الأولى في ظل إقبال ضعيف على مستوى اللجان من الناخبين مع وجود أمني مكثف من قوات الجيش والشرطة.

وتتقدم المرأة في مطروح عن الرجل في المشاركة الانتخابية بمختلف اللجان والذي اختفى تماما خلال الساعات الأولى من بدء عملية التصويت.

ويواجه السلفيون من خلال حزب مرشحي حزب النور على مقعدي الفردي معركة قوية في جولة الإعادة بالانتخابات البرلمانية بمحافظة مطروح في الدائرة الثانية التي تضم أقسام شرطة الحمام والعلمين والضبعة وسيوة بعد الخسارة التي لحقت بهم في الجولة الأولى وخسارة مرشحهم السمالوسي في الدائرة الأولى وخسارة "النور" على القوائم في قطاع غرب الدلتا واكتساح قائمة "في حب مصر"، ويواجه السلفيون معركة شرسة من خلال مرشحيهما صلاح عياد وعبدالرحمن راضي بالدائرة الثانية أمام المرشحين المستقلين رزق جالي وحسن نصرالله في ظل فشل الحزب في الحشد لهم وإخراج الناخبين للإدلاء من الدعوة السلفية والمنتمين لحزب النور للإدلاء بأصواتهم.

ووضعت الدعوة السلفية التي يقودها قيادات الدعوة بمسجد الفتح بمطروح حزب النور في مأزق فى ظل الانتشار السلفي على مستوى مراكز ومدن وقرى المحافظة وسيطرتهم على الناخبين من مؤيدي وأتباع الدعوة السلفية بمطروح بعد امتناعهم عن التصويت وعدم المشاركة السياسية في الانتخابات الحالية، ما أضعف من شأن مرشحيهم وهو ما انعكس عليهم في خسارتهم للجولة الأولى في القائمة، وفي الفردي على مستوى الدائرة الأولى بسقوط الشيخ سالم السمالوسي سقوطا ذريعا أمام المرشحين المستقلين، ويستمر هذا الموقف الضعيف لحزب النور في الدائرة الثانية مع استمرار عدم وقوف الدعوة السلفية بمطروح بجوارهم والتي يقودها الشيخ فرج العبد والشيخ دخيل حمد والشيخ على غلاب وعدم دعمهم للحزب ومرشحيهم.

وتختلف المعركة الانتخابية في الدائرة الأولى عن الثانية ويدور الصراع بين مرشح أبناء وادي النيل محمود يوسف حمودة الذي يواجه مرشحان من قبائل مطروح وهما سليمان فضل ومهدي العمدة، خاصة بعد تحالفه مع صالح سلطان القريضي في ظل حصول مرشح أبناء وادي النيل على أعلى الأصوات في الجولة الأولى بإجمالي 18 ألفا و711 صوتا بفارق 5 آلاف صوت عن أقرب مرشح وراءه يعيد معه في الجولة الحالية وهو ما يشهد تاريخا جديدا في محافظة مطروح لأول مرة ترشح أحد من أبناء وادي النيل وحصولة على أعلى الأصوات في ظل وجود كتلة قوية من الناخبين لأبناء وادي النيل ووجود ما يقرب من 75 ألف صوت انتخابي في الدائرة الأولى التى تضم حوالي 155 ألف ناخب.

وتعد المرأة في مطروح هي البطلة الأولى للناخبين في الانتخابات البرلمانية والتي تشارك بنسبة كبيرة تتجاوز الرجل بنسبة ثلثي المشاركين تقريبا في معظم اللجان على مستوى الدائرتين بمطروح سواء من المسلمين أو الأقباط وشهدت اللجان خروج المرأة البدوية والمرأة السيوية والمرأة القبطية والمرأة الصعيدية من أبناء وادي النيل.

في الوقت ذاته انتشرت الأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين اللجان الانتخابية على مستوى 187 لجنة انتخابية فرعية في محافظة مطروح منذ الساعات الأولى من الصباح، بجميع اللجان والمقرات الانتخابية.

وقال مدير أمن مطروح اللواء هشام لطفي إن دائرتي مطروح تشهد استقرارا وهدوءا أمنية في ظل تعاون القوات المسلحة بالمنطقة الغربية العسكرية والمنطقة الشمالية العسكرية وقوات الشرطة بمديرية أمن مطروح لتأمين الانتخابات بنطاق المحافظة بالتعاون مع عمد ومشايخ وعواقل ووجهاء محافظة مطروح.

جدير بالذكر أن محافظة مطروح تضم دائرتين انتخابيتين ويشارك خلال الانتخابات 240 ألف ناخب على مستوى المحافظة منهم 155 ألف ناخب بدائرة مطروح الأولى ومقرها قسم شرطة مرسى مطروح ويتنافس في جولة الإعادة بها 4 مرشحين مستقلين على مقعدي الفردي و85 ألف ناخب بدائرة مطروح الثانية ومقرها قسم شرطة الحمام ويتنافس بها 4 مرشحين مستقلين على مقعدى الفردي.