«ديليسيبس» الحائر بين بورسعيد والإسماعيلية

كتب: هبة وهدان

«ديليسيبس» الحائر بين بورسعيد والإسماعيلية

«ديليسيبس» الحائر بين بورسعيد والإسماعيلية

«لا لنقل ديليسيبس خارج بورسعيد.. لا للتصفية التاريخية لمدينتنا وتجريفها من مواردها التاريخية والثقافية»، هكذا ردد عدد من أبناء محافظة بورسعيد، اعتراضاً على قرار نقل تمثال «ديليسيبس» إلى مدينة الإسماعيلية، ووضعه فى المتحف الجديد الجارى إنشاؤه بمدينة الإسماعيلية، حيث أطلقوا حملة «المستحيل هنغيره» للوقوف فى وجه القرار. {left_qoute_1}

«ديليسيبس زيه زى الهرم وأبوالهول إزاى ينقلوه، مش كفاية حابسينه فى مخازن الترسانة؟!»، قالها أحمد عمار، أحد أبناء بورسعيد، لافتاً إلى أن القرار سيجعل بورسعيد خاوية من أى مظاهر سياحية، بالإضافة إلى أن وجود تمثال ديليسيبس سيعمل على إنعاش حركة السياحة بالمدينة بعد أن ماتت تجارياً.

تجريف المدينة من معالمها لم يقتصر على تمثال ديليسيبس، بل تمت إزالة البيت الحديد، الذى يعتبره أهل بورسعيد أحد المقتنيات الأثرية، دون تقديم مبررات كافية لذلك: «كفاية تدمير فى آثار بورسعيد فين تمثال الجندى المجهول؟ دول قضوا على أعظم أثر فى العالم وهو البيت الحديد، ومش عارفين مين أمر بإزالته، وفين تمنه؟.. ارحموا بورسعيد والبورسعيدية»، حسب محمد صبح، مواطن بورسعيدى.. إهمال مسئولى محافظة بورسعيد لتمثال ديليسيبس منذ العدوان الإسرائيلى، ووضعه بالترسانة بهيئة قناة السويس، دفع البعض لعمل استفتاء شعبى لمعرفة رأى المواطنين فى نقل التمثال إلى محافظة الإسماعيلية، حيث جاءت نتيجته بالرفض التام لنقل التمثال، حسب عمر الحديدى، أحد أبناء مدينة بورسعيد، ومسئول عن الاستفتاء الشعبى لنقل تمثال ديليسيبس.

هشام عبده الدسوقى، مفتش آثار بمحافظة بورسعيد، يستنكر محاولات نقل التمثال، مؤكداً أن جميع العاملين بهيئة الآثار بالمحافظة سيتقدمون باستقالاتهم فى حال الإصرار على نقل التمثال، كما أن هناك لجنة تابعة للهيئة الهندسية تقوم بفحص قاعدة التمثال لمعرفة إن كانت تتحمل وضع التمثال عليها من عدمه.

 


مواضيع متعلقة