عريقات: "على المجتمع الدولي توفير حماية للفلسطينيين من الانتهاكات الإسرائيلية"

03:45 م | الأحد 25 أكتوبر 2015

طالب صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المجمتع الدولي بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني أمام الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، مؤكدا أن تل أبيب وحدها من تتحمل نتائج استمرار العدوان على الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

وقال عريقات، خلال مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة لإطلاع الصحفيين والدبلوماسيين على آخر التطورات الميدانية في فلسطين اليوم، "العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني مستمر، بدءا بجرائم حرق الأطفال والرضع في منازلهم بالضفة الغربية، انتهاء بإطلاق الرصاص على قاطفي الزيتون وتقديم الحماية لمستوطنيها في اعتداءاتهم تعبيرا عن كره إسرائيل للوجود الفلسطيني"، مؤكدا أن ما يدور في فلسطين من حراك شعبي ينم عن إداراك أبناء الشعب للمخططات الإسرائيلية ورفضهم المقايضة على حريته وحقوقه المسلوبة.

كشف عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، طلبه من نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، تفعيل دور اللجنة العربية التي أقرتها قمة شرم الشيخ الأخيرة برئاسة مصر، بشأن متابعة كافة التحركات الدولية الخاصة بدعم فلسطين في تحركاتها وطلباتها أمام مجلس الأمن، موضحا أنه تم تقديم 5 ملفات موثقة بالصوت والصورة لجون كيري وزيرالخارجية الأمريكي، توضح كل ما ارتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني مؤخرا؛ لوضع المجمتع الدولي في الصورة بشأن ما يدور على أرض الواقع.

وقال "مهما قتلت إسرائيل من أجسادنا بالرصاص والسيوف فلن يقتلوا أفكارنا، وعلى المجتمع الدولي الكف عن الازدواجية في معاييره طالما يؤيد وقف الاستيطان، كما عليه أن يفعل كافة قرارت الشرعية الدولية التي تمنح الشعب الفلسطيني أبسط حقوقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، مع محاكمة إسرائيل على جرائمها التي ترتكبها حتى اللحظة، وحث المجتمع العربي على ضرورة التحدث بلغة المصالح مع الآخر، لأنها اللغة الوحيدة التي يفهمها الغرب".

وأضاف كبير المفاوضين الفلسطينيين، "إسرائيل ترتكب جرائم حرب في فلسطين أمام ضحايا عزل يقاومون احتلالا، ويدافعون عن أنفسهم أمام احتلال يمارس كافة الأعمال البربرية، من إعدامات ميدانية وعقوبات جماعية، وتطهير عرقي في محاولة لتهويد القدس، ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات، بينما تل أبيب لا تدافع سوى عن احتلالها واستيطانها".

واستنكر عريقات ازدواجية المجمتع الدولي، مؤكدا أن من يرغب بتطهير المنطقة من "داعش" والتطرف عليه أن يعمل أولا على تجفيف المنطقة العربية من مستنقع اﻻحتلال الاسرائيلي، حد قوله، معتبرا أن كافة الممارسات الإسرائيلية بحق فلسطين مؤخرا، محاولة منها لطمس حدود الدولة الفلسطينية، ورغبتها بابقاء الوضع على ما هو عليه، وهو ما يعد مستحيلا عربيا ودوليا.

وأكد أن تعامل إسرائيل على أساس أنها دولة فوق القانون يزيدها في تجبرها، مشددا على أن مفتاح السلم والأمن في المنطقة يبدأ وينتهي بالكف عن هذه الازدواجية واعتبارها فوق القانون الدولي والإنساني، حد تعبيره.

حث كبير المفاوضين الأطراف الفلسطينية على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحده وطنية، وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، والتعالي على البرامج الخاصة إلى المصلحة العامة، لأن فلسطين والقدس أهم من أي فصيل سياسي، خاصة وأنه لا دولة فلسطينية في قطاع غزة، ولا دولة فلسطينية دون غزة، حد قوله.

وثمن عريقات موقف الأردن ومصر والدول العربية كافة، وتحركاتها الدبلوماسية والرسمية من أجل وقف كافة الانتهاكات على أبناء الشعب الفلسطيني في شتى المحافل الرسمية، مؤكدا أن فلسطين والقدس لن تكون قرابين تقدم لتصفية الحلول السياسية في المنطقة العربية.