بالصور| "رضوى المصرية".. "ملكة جمال العرب" ضابط شرطة في مواجهة "إسرائيلية" في الـ"بوكس"

02:12 م | الأحد 25 أكتوبر 2015

لم تمنع رياضة "البوكس" ورفع الأثقال، والعمل "ضابطة شرطة"، الفتاة المصرية رضوى محمد، من الاعتناء بأنوثتها وجمالها، وقررت المشاركة في مسابقة ملكة جمال العرب، لتربط بين النقيضين، "الأنوثة" و"العنف".

عاشت "رضوى" في العباسية، وتخرجت في الجامعة الكندية بالقاهرة، وسافرت في 2009 مع والدها وشقيقتها إلى نيويورك، ولحقت بهم والدتها في 2012، حيث يمتلك والدها شركة للنقل في امريكا.

قررت "رضوى"، خوض تجربة العمل في الشرطة الأمريكية، وحققت أهدافها بعد اجتياز عدة اختبارات، وتسمح الشرطة الأمريكية للفتاة بالنزول للشارع والمشاركة في حفظ الأمن، بينما يقتصر عمل الفتاة في الشرطة المصرية على الأعمال المكتبية فقط.

تبدأ "رضوى" يومها في الصباح الباكر بممارسة الرياضة، ثم تذهب للعمل وتعود مرة أخرى لصالة الـ"جيم"، للعب الـ"بوكس" الذي بدأت ممارسته منذ عام ونصف.

لم تفكر "رضوى" في المشاركة بمسابقة "بوكس"، لكن فور علمها بوجود بطولة لضباط الشرطة، لم تتردد لحظة في الاشتراك بها، وشجعها رئيس القسم على المشاركة في المسابقة، وأخبرها أنها ستمثل القسم الذي تعمل به في المسابقة، وكلف مساعده بتدريبها استعدادا للمسابقة، وتستعد "رضوى" البالغة من العمر (26 عامًا)، الخميس المقبل، لمسابقة "البوكس" أمام فتاة إسرائيلية.

تشرح رضوى، سبب لقائها بالفتاة الإسرائيلية خصيصا، قائلة: "أول ما اتحط إسمي وأنا مصرية، ولقبي في البوليس cleopatra-egyptian princess، هي اللي اختارت تلعب معايا، وده مأثرش عليا، بالعكس بقى تحفيز ليا أكثر إنها إسرائيلية.. يعني مفيش مجال للخسارة".

"مبحسش إني جميلة".. هكذا وصفت "رضوى" نفسها، موضحة أن اشتراكها في مسابقة ملكة جمال العرب الأخيرة في أمريكا، بسبب أصدقائها، مضيفة: "قالوا لي ادخلي المسابقة بقى بدل ما انتي مسترجلة كده".

لم تعد "رضوى" تهتم بمظهرها كما كانت تفعل في أثناء وجودها بمصر، حيث كانت حريصة على الذهاب إلى مراكز التجميل مرة كل أسبوع، مؤكدة أنها أصبحت تركز فقط في عملها وممارسة الرياضة، التي تصفها بـ"الإدما"ن.

تقول الفتاة العشرينية، "المرأة أقوى من الرجل، مفيش حاجة اسمها رياضة للست ورياضة للرجل، دي كلها أفكار غلط، أنا برفع اوزان أكثر من نص الولاد في الجيم، ومفيش ولد بيعرف يلعب قصادي، لازم يبقى متدرب كويس أوي".

وعن نظرة أسرتها لها، قالت: "كانوا مستغربين، وقالو عني مجنونة، حتى أختي اللي كانت بتدرس إعلام اعترضت، لكن بعد كده اقتنعوا بموهبتي وبدأوا يشجعوني".

حصلت "رضوى" على الجنسية الأمريكية، وتدرس حاليا نظم حاسبات ومعلومات في مجال الجرائم الجنائية والإدارة العامة في نيويورك، ما ساعدها في عملها والوصول لمكان أفضل".

تقول رضوى، إن آخر زياراتها لمصر، كانت قبل الثورة عام 2010، إنها تشتاق لرؤية أصدقائها، وأن انتمائها الأول لمصر، كما تأمل رضوى في الفوز بمسابقة الـ"بوكس" أمام الفتاة الإسرائيلية، وطالب جميع المصريين بالدعاء لها.