بالصور| "الكوفية الفلسطينية".. رمز الانتفاضة تتحول إلى فساتين للإسرائيليات

10:56 م | السبت 24 أكتوبر 2015

يحكى عما مضى، أن أجدادًا شغلتهم الرجولة والنخوة فألبستهم رداء العزة، رجال كان لباسهم عنوانا لهم، فالتزموا به وعابوا من خالفهم فعرفوا به كما عرف بهم، وشاح يجمع بين اللونين الأبيض والأسود، يوضع على الكتف أو يلثم به الشباب وجوههم، خلال نضالهم ضد الاحتلال، حتى باتت قطعة القماش هذه رمزًا للمقاومة.

الكوفية الفلسطينية أو "الحطة"، رمز الانتفاضة الفلسطينية منذ عام 1936، عقب اندلاع الثورة الفلسطينية ضد القوات الإنجليزية، كما استخدمها الشباب الفلسطيني بلونيها الأبيض والأسود، في ستينيات القرن الماضي، وباتت رمزا لثورتهم المعاصرة (1965)، والتي شهدت انطلاق حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، كما اشتهر الزعيم الراحل ياسر عرفات بوضع الكوفية البيضاء المقلمة بالأسود على رأسه بشكل دائم.

وبالرغم من الأحداث الدامية التي تشهدها الأراضي المحتلة، إلا أن ذلك لم يمنع مصممي الأزياء في إسرائيل من استغلال "الكوفية الفلسطينية" في أسبوع "تل أبيب" للموضة.

وارتدت عارضات أزياء إسرائيليات ملابس مصنوعة من الكوفية الفلسطينية، وذلك خلال "أسبوع تل أبيب للموضة"، اعتبرها المصمم القائم على العمل "خطوة نحو التعايش" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وظهرت العارضات وهن يرتدين كوفيات باللونين الأبيض والأحمر، وأخرى بالأسود والأبيض، وفقًا لما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وتعتبر الكوفية رمزا للانتفاضة الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولاقت رواجا كبيرا حول العالم في السنوات الأخيرة.

وقال مصمم الأزياء يارون مينكوفسكي، إنه أحضر الكوفيات من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بغرض تصميم أوشحة وفساتين لاستخدامها ضمن مجموعة من تصاميم صيف عام 2016.