بالفيديو| "مصارعة الكلاب" تقتل شابا في شبرا.. والمتهم "كلابو"

06:12 م | السبت 24 أكتوبر 2015

ثلاثة شباب لا تتجاوز أعمارهم الخمسة وعشرين عامًا، يتجولون بكلابهم الستة المدربة على الشراسة، استقروا أمام أحد محال المنطقة، حيث أطلقوا سراح الكلاب للمواجهة، فبدأت مصارعة من نوع جديد، يطلقون عليها "مصارعة الكلاب"، نباحها يرعب المارة من نساء وأطفال، ويزعج أصحاب المحال والقاطنين بالمنازل المجاورة، واستمر الأمر هكذا حتى جاءت سيدة بأبنائها فهرولوا من خوفهم ليسقطوا على الأرض، وعندما اعترض الشاب العشريني عما يفعلونه وساعد السيدة بالمرور من المكان، طُعن بسلاح أبيض ولقي مصرعه.

روى "عم رضا"، صاحب أحد محال منطقة شبرا الخيمة، وهو من شهود العيان على واقعة قتل الشاب أحمد سعيد، الذي حاول الدفاع عن سيدة تعرضت هي وأطفاله لمضايقة بالكلاب حيث قال إنهم "كانوا ثلاثة شباب يصطحب كل واحد كلبين مدربين على الشراسة، لم يكن الأمر مريبت لأنهم كان يلعبون ويضحكون سويًا حتى طالت المشاجرة وتحولت لساحة قتال بين الكلاب فخرجت من المحل وأحمد الله يرحمه معايا نقولهم بعد إذنكم امشوا من هنا والعبوا جوه مش على الناصية من غير شتيمة أو حاجة، حتى رحلوا فعلًا".

وبعد عشر دقائق جاء شاب لا يتجاوز عمره الـ27 عامًا، يلقب بـ"محمود كلابو" وعرف بعد ذلك أنه مسجل خطر وعليه 3 قضايا مخدرات وسلاح، وكان يصطحب كلبًا معه حيث رمى أحمد سعيد بالطوب وأطلق الكلب عليه فعضه من بنطاله وأسقطه على الأرض ليطعنه "كلابو" بسلاح أبيض في بطنه ويسقط قتيلًا على الأرض، وذكر أن الواقعة لم تتعدَ الـ20 دقيقة في الشارع "أحمد مايستحقش اللي حصل، الولد محترم ومؤدب، كل مشكلته إنه خرج يدافع عن أختي وأختك وأمي وأمك، مالوش علاقة بأي مسجل خطر لا بالحلو ولا بالوحش".

وقالت والدة أحمد سعيد الذي يبلغ من العمر 25 عامًا، إنه خريج معهد فني صناعي واستكمل دراسته بعدما أتم فترة الخدمة العسكرية حيث التحق بالجامعة المفتوحة وتمنى أن يقوم بعمل دراسات عليا، وأخد دورات تدريبية باللغة الإنجليزية والحاسب الآلي ووصل للمرحلة الثامنة، وحصل على دبلومة في التخليص الجمركي وعمل بها حتى ثورة 25 يناير، وقبل الواقعة كان يدرس اللغة الصينية لكي يبحث عن فرصة عمل بالخارج، وكان من ضمن ناشئي نادي وادي دجلة ونادي الزمالك "ابني مجتهد، عايز يذاكر كل حاجة وخلص 2 جامعة وقالي ماتزعليش يا ماما إني طلعت بمادة".

وأضافت أنها كانت ذاهبة للطبيب وعرض عليها أن يوصلها إليه وفجأة شعرت بهرج ومرج في الشارع "لقيت ابني متشال على موتوسيكل والجيران بيجروا والدم نازل منه، عقبال ما روحت المستشفى، اتعملت له الإسعافات الأولية وكان أمر الله نفذ".

وروت أن أحد شهود العيان قال إن "كلابو" طعنه بالسلاح ولفه حتى يتأكد أنه قطع الشريان الموصول بالقلب حيث إنه محترف "كان ماسك المطواة وبيقول لو عايش أنا هموته"، وأضافت أن ابنها محترم وليس له علاقة بالمسجلين والبلطجية وإذا كان غير ذلك لم تكن تحزن عليه يومًا.

واستكملت أنه تم القبض على "كلابو" لكنها لم تكتفِ بذلك فهي تريد أن يُسمع صوتها ويصل للرأي العام، وأن تُطبق العدالة سريعًا فأطفالها هم "شقا عمرها" الذين عاشت تستثمر صحتها ومالها فيهم "نفسي وائل الإبراشي يسمع صوتنا ويكلمنا، كلمته لحد ما خلصت رصيد 60 جنيه وكنت هروح له مدينة الإنتاج الإعلامي".

واستعجبت من موضوع "مصارعة الكلاب" المنتشر في منطقة شبرا الخيمة، وفي نفس اللحظة التي دخل ابنها الطوارئ في المستشفى كان بجواره حالة أخرى بسبب مصارعة كلاب أيضًا، "هي موضة يعني ولا فتونة ولو كان الموضوع بييجي بفايدة يا ريت يقولوا نربي كلاب ونزعج الناس"، وأضافت أنها أصبحت ناقمة على المجتمع كله ولا تريد الخروج للشارع.

وقال والده إنه ذهب للعمل صباحًا وهو على علم بأن أحمد سيوصل والدته للطبيب، فاتصل ليطمئن عليهم ليرد عليه صديقه ويخبره بما حدث وأن ابنه في مستشفى ناصر، وعندما وصل إلى المستشفى كان قضاء الله قد نفذ، وتحرر محضر بالواقعة مع مأمور قسم أول شبرا الخيمة، "طلع مسجل خطر وعليه 3 قضايا".

ويطالب بالعدل وأن الحكومة تنفذ القانون في "كلابو" الذي لا يستحق الحياة، وألا تتركه في الشوارع يقتل أولاد الناس، لم أستوعب حتى الآن أن ابني قتل بسبب أنه كان يدافع عن سيدة، "أنا مش هاخد عزا في ابني إلا لما حقه يرجع".