إعصار باتريسيا "الأعنف في التاريخ" يصل سواحل المكسيك دون وقوع خسائر بشرية

11:31 ص | السبت 24 أكتوبر 2015

وصل إعصار "باتريسيا"، أعنف إعصار يسجل في التاريخ، إلى ساحل المحيط الهادئ في المكسيك، لكنه تسبب بأضرار أقل حجما مما كان متوقعا.

ونقلت السلطات سكانا وأغلقت المرافئ والمدارس، كما أجلت سياحا قبل وصول هذا الإعصار، المصنف من الفئة الخامسة القصوى على سلم سافير - سيمسون، إلى ولاية ياليسكو "غرب"، حسب مركز الأعاصير في ميامي.

لكن بعد 5 ساعات على دخوله الأراضي المكسيكية، أعلن الرئيس إنريكي بنيا نييتو، في رسالة متلفزة إلى الأمة، أن الأضرار أقل مما هو متوقع لإعصار بهذه القوة.

وطلب الرئيس المكسيكي من السكان البقاء في الملاجئ، مذكرا بأن الإعصار ما زال يشكل خطرا، وقال "لا يمكننا بعد خفض تدابير الحيطة، وأشدد على أن الجزء الأخطر للإعصار لم يصل بعد".

وضعت البلاد في حالة تأهب تحسبا لوصول هذا الإعصار المهول، الذي يهدد بحصول فيضانات وانهيارات أرضية، وقال مدير المفوضية الوطنية للمياه روبرتو راميريز، للتليفزيون، "دخلت عين الإعصار البر في إيميليانو زاباتا، الواقعة في ولاية خاليسكو (غرب)، التي تبعد 95 كلم عن ميناء مانزانيلو الكبير".

وتراجع الإعصار قليلا لكنه ما زال مصنفا من الفئة الخامسة مصحوبا برياح بسرعة 270 كلم في الساعة، بعد أن سجل رياحا قياسية بسرعة 325 كلم في الساعة، وهو رقم قياسي لم يسبق أن سجل في التاريخ، ما أثار التخوف من حصول أضرار هائلة أثناء دخوله البر المكسيكي.

الإعصار "باتريسيا" أقوى من الإعصار "هايان" الذي تسبب بمقتل وفقدان 7350 شخصا في الفيليبيين في نوفمبر 2013.

في المساء، كتب الرئيس المكسيكي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "نحن نواجه ظاهرة طبيعية، قوة لم تشاهد من قبل، وسيكون علينا أن نواجه أوقاتا عصيبة، فالبلاد تواجه خطرا كبيرا"، مشيرا إلى أن أولوية الحكومة حماية أرواح المكسيكيين، وإنقاذها.

من جهته، قال وزير السياحة خوسيه كالزادا، إن الأمطار تهطل بغزارة شديدة في ولاية "كوليما"، حيث أدى الإعصار إلى اقتلاع 350 شجرة، لكن من دون أن تسجل أي خسائر بشرية حتى الآن.

وقال وزير النقل رويز إسبارزا، إن انزلاقات تربة قطعت الطريق السريع بين كوليما ومانزانيلو.

وقال وزير السياحة، إن نحو 7 آلاف سائح أجنبي و21 ألف سائح مكسيكي كانوا يستجمون في المنتجع الساحلي قبل وصول الإعصار.

وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن دعمه للمكسيك في مواجهة الإعصار، مؤكدا أن خبراء في الكوارث الطبيعية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو إس إيد" موجودون في مكان الحدث ومستعدون للمساعدة.

بدوره عرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادور، على المكسيك المساعدة لمواجهة الإعصار المدمر، وقال "نحن متضامنون مع المكسيك، نضع أنفسنا بتصرف الحكومة والشعب المكسيكيين لتقديم المساعدة التي قد يحتاجون إليها في هذا الوقت".

وقطعت السلطات التيار الكهربائي عن مدينتي بويرتو فالارتا ومانزانيلو تجنبا لحصول احتكاكات كهربائية، ونشرت السلطات 400 شرطي فدرالي لمساعدة السكان على التصدي للإعصار.

وفي ولايات خاليسكو وكوليما وجيريرو، وضعت السلطات أجهزة الطوارئ في حالة تأهب وأمرت أول أمس، بإغلاق المدارس، أما المرافئ فقد أغلقت في ولايات خاليسكو وناياريت وميتشواكان وأواكساكا وجيريرو.