بعد دعوة "هيكل" لـ"حزب السيسي".. عبد العظيم: الرؤساء يستقيلون من أحزابهم بعد تولي المنصب

كتب: محمد شنح

بعد دعوة "هيكل" لـ"حزب السيسي".. عبد العظيم: الرؤساء يستقيلون من أحزابهم بعد تولي المنصب

بعد دعوة "هيكل" لـ"حزب السيسي".. عبد العظيم: الرؤساء يستقيلون من أحزابهم بعد تولي المنصب

أكد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، إن الدولة المصرية تواجه مآزق كثيرة، أولها أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بلا حزب سياسي يؤيده، مشيرا إلى أن "وسائل وصول الرئيس إلى الناس ليست ميكرفونات الإذاعة أو التليفزيون، وأنه لابد من التنظيم الواصل بين المركز إلى الفروع، فالوصول الحقيقي يقتضي الاتصال مباشرة وبوسائل مباشرة بالناس والأرض، ولابد أن يكون للرئيس أناس حوله شبه حزب من خلال جبهة وطنية أو تحالف يقوده، لأنه إذا بقي لوحده يقود سواء من خلال مقر القيادة العامة للقوات المسلحة أو القصر الجمهوري فهذا غير كافي".

"الوطن" استعرضت آراء عدد من خبراء السياسة، بشأن اقتراح "هيكل" بضرورة وجود حزب للرئيس، أولها ما قاله الدكتور يسري العزباوي الباحث السياسي في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، بأن الرئيس هو المستفيد من عدم وجود حزب سياسي يدعمه، مشيرا إلى أن معظم الأحزاب السياسية على الأرض مؤيدة للرئيس، حتى أحزاب مثل "التيار الشعبي" و"المصري الديمقراطي الاجتماعي"، بداخلها فئات كبيرة مؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي قدم نفسه بأنه رئيس كل المصريين، ويمثل مختلف فئات الشعب.

{long_qoute_1}

 

وتوقع "العزباوي"، وجود حزب سياسي في المستقبل القريب يساند السيسي، مشيرا إلى أن ملامح هذا الحزب تتشكل الآن وتظهر تدريجيا على الساحة، مرجحا أن يكون "مستقبل وطن" هو الفصيل السياسي الأقرب للرئيس أو حزب الرئيس في الفترة المقبلة، رغم تفضيله أن يبقى الرئيس بلا حزب، لأن ذلك سيجعل هناك تجمع لقوى المعارضة ضد حزب واحد، بدلا من الشعبية الموزعة على الأرض في العديد من الأحزاب.

واستبعد "العزباوي"، ما قاله "هيكل" بضرورة أن يكون حزب الرئيس جبهة شعبية تمثل قوى الشعب المصري وفئاته المختلفة، قائلا: "صعب جدا تشكيل جبهة وطنية تقف وراء الرئيس، لأن هذا سيجعل الدولة المصرية بلا معارضة".

 

وأوضح "العزباوي"، أن هناك وسائل كثيرة يمكن أن يصل بها الرئيس للشارع دون حزب سياسي غير وسائل الإعلام، وهي "شرعية الإنجاز"، التي تعتمد على الإعلان عن مشروعات تنموية قومية يلتف حولها قوى الشعب، ويجد الشعب ثمارها على الأرض، وأيضا تأييد القوى السياسية في أغلب طوائفها، وأيضا تأييد رجال الأعمال، بالإضافة للحزب الأهم والأكثر قوة وانضباطا في الدولة، وهو المؤسسة العسكرية التي تقف خلف الرئيس وتدعمه.

{long_qoute_2}

أما الدكتور حازم عبدالعظيم، الناشط السياسي وأمين لجنة الشباب السابق بالحملة الانتخابية للرئيس عبدالفتاح السيسي، فقال لـ"الوطن"، إنه لا يدعم الفكرة، التي دعا لها "هيكل" بوجود حزب للرئيس، مشيرا إلى أنه يرفض العودة للعهود السابقة، بوجود حزب يسيطر على الساحة السياسية.

وأبدى "عبدالعظيم"، تعجبه من المطالبة في هذا التوقيت بوجود ظهير سياسي أو جبهة شعبية تساند الرئيس، قائلا: "في كل دول العالم، عندما ينجح ممثلو الأحزاب في الانتخابات الرئاسية، يتقدمون بالاستقالة من أحزابهم، فكيف ندعو الآن لوجود حزب للرئيس".

وأشار "عبدالعظيم"، إلى أنه لا يدري أسباب تلك الدعوة الآن، قائلا: "صراحة، يوجد في الشارع حزب للرئيس، وخاض الانتخابات ممثل في قائمة ( في حب مصر)، وتحدثت باسم الدولة والرئيس، والجميع يعرف ذلك سواء في السلطة أو الشارع".


مواضيع متعلقة