مدير "البحوث العربية" لـ"الوطن": الضغط العسكري الروسي يصنع التسوية السلمية بسوريا

05:44 م | الجمعة 23 أكتوبر 2015

أكد الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومدير معهد البحوث والدراسات العربية، أن زيارة بشار الأسد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت زيارة ترتب عليها بعض التفسيرات، سواء كانت من جانب بشار الأسد ذاته أو من جانب المحللين، وأن هذه الزيارة جاءت بناء على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولم يذهب الأسد من تلقاء نفسه.

وأضاف أحمد يوسف، أن الزيارة كان بها عدة مطالب، وهي أن هناك طلبا للدعم العسكري الروسي لسوريا، ومزيد من التنسيق في المباحثات الدولية الخاصة بالساحة السورية، أيضا هناك اتفاقات على عمل تسوية سياسية محتملة، وأقنع بوتين بشار الأسد بعدة مقترحات سياسية، وهذا هو الهدف الحقيقي للتدخل العسكري الروسي في سوريا، وهذا هو التطور الطبيعي للأمور، مشيرا إلى أن هذا سوف يؤدي للتصعيد.

وقال مدير معهد البحوث والدراسات العربية، إن هناك على المدى القصير تصعيدا سوف يحدث، والتدخل الروسي يقوي الأسد ونظامه، وهذا سيقنع خصومه أنه لا أمل في هزيمته، وبالتالي التوصل لاتفاق، وهذه هي نظرية الصراع، وسيقبلون بفكرة التسوية عقب زيادة القوة الروسية في التعامل مع المعارضة السورية، معلنا أن المملكة العربية السعودية أصبحت تفرق بين بشار الأسد وسوريا لأن ربط التسوية بشخص بعينه من الممكن أن يحدث فوضى مثل التي حدثت في العراق.

وأوضح يوسف، أن المرحلة الانتقالية في سوريا يجب أن يتم فيها التوصل لتسوية سلمية، وبالتالي لا مانع من وجود بشار الأسد بصفة مؤقتة إلى أن تنتقل الدولة لمرحلة من مراحل الاستقرار يسمح فيها بالانتقال لدرب الديمقراطية الصحيح، مشيرا إلى أنه لا يوجد مكان للإرهابيين والميلشيات في التسوية السياسية، ومن ضمن القرارات المتوقعة على التسوية السلمية هي وقف إطلاق النار، ورقابة أممية على الانتخابات السورية، وإشراف دولي كامل.