بروفايل: «مخيون».. المعركة الخاسرة

كتب: إسراء طلعت

بروفايل: «مخيون».. المعركة الخاسرة

بروفايل: «مخيون».. المعركة الخاسرة

بجلبابه القصير ولحيته الطويلة، جلس محاطاً برجاله مـن الدعوة السلفية، يتأملون نتائج الفـرز التى أظهـرت هزيمته فى الانتخابات البرلمانية التى جرت مرحلتها الأولى فى الأيام الماضية، صمت الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفى، ورفض التعليق على النتائج بقليل أو كثير.

خلال الأيام التى خُصصت للدعاية الانتخابية اعتاد رئيس حزب النور التجول فى المؤتمرات الجماهيرية بقرى الصعيد وغرب الدلتا دعماً لمرشحى حزبه فى انتخابات مجلس النواب، لكنه لم يكن القائد الأول فى المعركة الانتخابية، ودعمه بمفرده لمرشحيه لم يكن كافياً، فاستعان بالدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة، نظراً لشعبيته، وليضمن حشوداً داخل المؤتمرات الجماهيرية بالمحافظات، فاصطحبه معه فى جلسات إقناع القواعد المتمردة التى طالبت بانسحاب الحزب من الانتخابات والمشاركة السياسية ككل.

خاض «يونس» عدة معارك متعددة الجبهات، أولاها مع قواعده الغاضبة بالحزب، فأكد لهم: «دخلنا مجال السياسة بأخلاق الإسلام ولن نتخلى عن دورنا أبداً»، كررها «مخيون» فى المؤتمرات الجماهيرية للرد على دعوات اعتزال السياسة والتفرغ للدعوة، محاولاً إقناع القواعد الغاضبة بأهمية وجودهم على الساحة، إلا أنها لم تكن معركة فى الداخل يمكن السيطرة عليها فحسب، حيث لم يسلم الحزب من الدعوات القضائية لحله.

ورغم كل محاولات «مخيون» للوصول إلى نتيجة مرضية فى الانتخابات البرلمانية فإنه مُنى وحزبه بهزيمة نكراء على مستوى القوائم والفردى، قد تدفعه لأن يعيد حساباته من جديد وينظر فى الأسباب التى أدت إلى ما وصل إليه، حتى لا يتكرر الشىء نفسه فى المرحلة الثانية من الانتخابات.

 


مواضيع متعلقة