راح «بديع» وبقيت «لجنته».. والناخبون: «خلصنا منه»

09:50 م | الأحد 18 أكتوبر 2015

لم يمنعه تقدم العمر من التوجه إلى لجنة الإعدادية الحديثة بنات، بندر بنى سويف، للإدلاء بصوته فى الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، مع اقترابه من اللجنة الأشهر فى محافظته، بدأ يتذكر مشاهد من الماضى، فهنا كان يحضر محمد بديع مرشد تنظيم الإخوان، أو «الإرهابى الأكبر» بحسب وصف «مؤنس وهبة» الذى يقترب من عامه الثمانين، للإدلاء بصوته فى كل انتخابات: «هى دى لجنة بديع، ربنا خلصنا منه ومن أيامه»، كالذى فى قلبه غُصة، يقول الرجل ذو الشعر الأبيض وهو يلتقط أنفاسه بعد صعود سلم لجنته بالطابق الثالث من المدرسة. «لازم ننزل وصوتنا يروح للمعتدلين، إحنا مش عايزين تجارة بالدين تانى»، يؤكد «وهبة» الذى ناشد المواطنين من حوله بالحفاظ على سير العملية الانتخابية، ينظر إلى لافتة موجودة أمام المدرسة تحمل عبارة «مصر محتاجالك»، يشير إليها قائلاً: «أنا نزلت عشان العبارة دى، مستحيل بلدى تنادينى ولا ألبى النداء، لآخر نفس فى عمرى هكون موجود فى خدمة البلد»، تتداخل زوجته فى الحديث، العجوز ذات الـ72 عاماً، التى صاحبته للإدلاء بصوته، أكدت أنهما نصحا أبناءهما المقيمين بالقاهرة، بضرورة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، لأنها «واجب وطنى ودينى، لا بد من أدائه وعدم التخلف عنه».

{long_qoute_1}

تشديدات أمنية حول لجنته، وغيرها من اللجان الانتخابية بالمحافظة، أمر أشاد به «وهبة» وزوجته، فحسبه «وجودهم مهم، ولولاهم كنا هنبقى فى خبر كان، الجيش والشرطة قاموا بدور بطولى ووطنى فى حماية الوطن والحفاظ على استقراره»، فى ختام حديثه أثناء خروجه من محيط المدرسة، وجّه الرجل الثمانينى رسالة إلى الشباب «عايزين نشوف شباب مصر، ده مستقبلهم، ومستقبل أولادهم وأحفادهم».