مرسى مطروح.. الهدوء يسيطر على اللجان الانتخابية وسط إقبال ضعيف

01:57 م | الأحد 18 أكتوبر 2015

سيطرت حالة من الهدوء علي اللجان الانتخابية بمحافظة مرسي مطروح في دائرتيها الأولي ومقرها مدينة مطروح، والثانية ومقرها قسم شرطة الحمام، حيث شهدت المقرات الانتخابية إقبالا ضعيفا من الناخبين منذ اللحظات الأولى لبدء عملية التصويت علي 4 مقاعد فردية والتي يتنافس عليها 44 مرشحا، وقائمة واحدة، من خلال 187 لجنة انتخابية فرعية موزعة على 4 مدن " مطروح، السلوم، سيدي براني، النجيلة".

وشهدت بعض اللجان الانتخابية تأخر بدء عملية الاقتراع؛ نظرا لتأخر وصول القضاة مثلما حدث في لجنتي مدرسة أبوبكر الصديق الإعدادية، ومدرسة مكارم الأخلاق الابتدائية، التي فتحت أبوابها للناخبين بعد ما يزيد عن نصف ساعة من الموعد المقرر لبدء التصويت.

واستمرت الدعاية الانتخابية أمام اللجان وأعلى المنازل المجاورة لها على الرغم من بدء الصمت الانتخابي، وقام بعض مندوبي المرشحين بالوقوف أمام المدارس؛ لتوجيه الناخبين لاختيار مرشح بعينه، الأمر الذي دفع أفراد من قوات التأمين للتدخل أكثر من مرة لإبعادهم عن مقر اللجان، وفي اللجنة رقم 71 بمدرسة السيدة عائشة الإعدادية أوقف القاضي عملية التصويت لدقائق قليلة؛ بسبب تدافع عدد من الناخبات على باب اللجنة على الرغم من عدم وجود أسمائهن بكشوف الناخبين، وقام باستدعاء موظفين لاصطحاب الناخبات خارج المدرسة وعدم السماح لهن بالدخول الا بعد الحصول علي رقم التسلسل الانتخابي.

واعتلت لافتات مدون عليها عبارات تشجيعية لحث الناخبين على النزول إلى اللجان والإدلاء بأصواتهم لاختيار من يمثلهم تحت قبة البرلمان مثل "انزل شارك برأيك، صوتك أمانة هتتحاسب عليه" أعلى المقرات الانتخابية التي شهدت تزاحما شديدا للافتات المرشحين على أسوار المباني المجاورة لها، وفي الميادين العامة وعلي السيارات، وسط تواجد كبير من مندوبي الوكالات الأجنبية والمنظمات الحقوقية، الحاصلة علي تصاريح من اللجنة العليا للانتخابات والذين أكدوا لـ"الوطن"، أنهم لم يرصدوا أي مخالفات انتخابية داخل محافظة مرسى مطروح سوى انتشار الدعاية الانتخابية على بعد أمتار من المقرات، وتأخر فتح بعض اللجان نتيجة أسباب مختلفة، وأشادوا بالانتشار الأمني المكثف من قوات الجيش والشرطة علي جميع اللجان الانتخابية.

وغاب أعضاء حزب النور عن المشهد الانتخابي اليوم في المحافظة، واكتفوا بتوجيه الناخبين في الأيام الماضية لانتخاب مرشحيهم، الأمر الذي فسره بعض الأهالي بأن طبيعة العائلات والقبائل في مطروح تجبر الناخبين على الادلاء بأصواتهم لصالح أبنائهم، أو الأسماء التي يتم الاستقرار والتوافق عليها من قبل رؤوس القبائل والعائلات، وليس للأهواء السياسية كما يحدث في باقي المحافظات.

وسجلت الناخبات حضورا كثيفا على المقرات الانتخابية مقارنة بالناخبين، حيث تواجدت سيدات كبيرة السن أمام اللجان الأربعة المخصصة لها في الدائرة الانتخابية الأولى، وهي لجنة مدرسة تحفيظ القرآن، لجنة مدرسة السيدة عائشة الإعدادية، ولجنة مدرسة زاهر جلال، ولجنة مدرسة السادات الابتدائية، منذ الصباح الباكر وانتظرن وصول القضاة قبل مجيئهم لبدء عملية التصويت.