مساعدة كلينتون تدلي بشهادتها أمام الكونجرس في اعتداء بنغازي

كتب: أ.ف.ب

مساعدة كلينتون تدلي بشهادتها أمام الكونجرس في اعتداء بنغازي

مساعدة كلينتون تدلي بشهادتها أمام الكونجرس في اعتداء بنغازي

أدلت مساعدة هيلاري كلينتون ومستشارتها السابقة، بشهادتها، أمس، أمام لجنة تابعة للكونجرس، تقوم بالتحقيق حول اعتداء العام 2012 في ليبيا، بينما الديموقراطيون محاولات الجمهوريين المستمرة "افشال" ترشيح وزيرة الخارجية السابقة للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأمضت "هُما عابدين" مستشارة كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية، والتي تتولى اليوم منصب نائب رئيس الحملة الرئاسية للسيدة الأولى السابقة، 7 ساعات في جلسة استماع مغلقة أمام اللجنة النيابية المكلفة بالتحقيق.

وقال أعضاء في اللجنة إن أسئلتهم كانت حول الاعتداء الذي وقع في 12 سبتمبر 2012، وأدى إلى مقتل أربعة أمريكيين من بينهم السفير إلى ليبيا كريستوفر ستيفنز، إلا أن رئيس اللجنة تراي غاودي لم يكن حاضرا.

والتزمت عابدين الصمت علنا حول التحقيق، إلا أنها أدلت بتصريح مقتضب أمام صحفيين بعد الجلسة، وقالت "أردت أن أقوم بتكريم الذين قتلوا وأصيبوا بجروح في اعتداء بنغازي". وتابعت عابدين "أجبت على كل أسئلة أعضاء اللجنة والمساعدين قدر الإمكان".

ويقول الديموقراطيون إن اللجنة التي شكلها ويرأسها جمهوريون قبل 17 شهرا تسعى خصوصا إلى إفشال حملة كلينتون وليس تقصي الحقائق حول كيفية تعاطي الإدارة الأمريكية مع الاعتداء وما تلاه.

وتساءل إيلايجا كومينجز المسؤول في الحزب الديموقراطي عن أسباب استجواب الجمهوريين لعابدين "التي لم يكن لها دور سياسي ولم تكن مع كلينتون ليلة وقوع الماساة".

وأعرب بعض الجمهوريين عن القلق إزاء هذه اللجنة. فقد ألمح نائب رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن ماكارثي سهوا في سبتمبر الماضي إلى أن الإساءة إلى الحملة الرئاسية لكلينتون هو هدف غير معلن للجنة.

وهذا الأسبوع أقر ريتشارد حنا العضو الجمهوري الآخر في الكونجرس بأن التحقيق يهدف جزئيا إلى "النيل" من كلينتون التي ستدلي بشهادتها أمام اللجنة الخميس المقبل.

وتابع كومينجز "عندما يقول ماكارثي زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب إن الأمر كله يتعلق بحملة سياسية لإفشال الحملة الانتخابية لكلينتون ويتحمل أعباؤها المواطنون العاديون، هذا معناه أننا أمام مشكلة".

وشدد مساعدو كلينتون على "التعاون التام" الذي أبدته عابدين، إلا أنهم تساءلوا أيضا عن المبرر وراء استجاوبها. وقال المتحدث باسم كلينتون نيك ميريل، في بيان، إن "تركيز اللجنة على هوما (بدلا من العديد من المسؤولين في الاستخبارات والدفاع) دليل إضافي على أن آخر ما تكترث له اللجنة هو الهجوم نفسه في بنغازي، والدروس التي يجب أن نتعلمها منه لجهة تأمين حماية أفضل للدبلوماسيين العاملين في مناطق خطرة".

وصرح كومينغز لشبكة "إم إس إن بي سي" أن استجواب عابدين "كان مقبولا بالإجمال، لكن العملية كانت أشبه باستعراض".

ويتهم منتقدو كلينتون من الجمهوريين الإدارة الأمريكية بعدم بذل ما يكفي من الجهود لضمان أمن القنصلية الأمريكية في بنغازي في الأشهر التي سبقت أعمال العنف، وبأنها لم تتعامل مع الاعتداء بشكل مناسب.

وبرر مايك بومبيو العضو الجمهوري في اللجنة استجواب عابدين، قائلا إنها "كانت على اطلاع على معلومات مرتبطة بكل الأمور المحيطة باعتداء بنغازي".

وشدد بومبيو على أن اللجنة لن ترضخ لضغوط الديموقراطيين من أجل وقف التحقيق الذي أصبح أطول من التحقيق في فضيحة ووترجيت في سبعينات القرن الماضي، وختم بومبيو بالقول "التحقيق سيستمر، لدينا مهمنا وسننهيها".


مواضيع متعلقة