«الفرارجية» دبحت «حنين» عشان تشترى ملابس جديدة

كتب: صالح رمضان

«الفرارجية» دبحت «حنين» عشان تشترى ملابس جديدة

«الفرارجية» دبحت «حنين» عشان تشترى ملابس جديدة

جلست «هاجر»، 18 عاماً، فى محل ذبح وتنظيف الدواجن الذى تعمل به تبكى حظها، وراتبها الذى لا يكفى لشراء ملابس جديدة تتزين بها أمام أهل قريتها بالدقهلية، لعلها تعجب أحد شباب القرية فيتزوجها.

طال تفكيرها فى كيفية توفير المبلغ اللازم لشراء الملابس التى أعجبتها فى أحد المحلات بالقرية، نظرت بعينيها فى الشارع إلى خارج المحل، تجرى من أمامها «حنين» عمرها 5 سنوات وهى تحمل لعبتها الصغيرة التى تلعب بها مع الأطفال فى الشارع، فلعب الشيطان فى رأس «هاجر» وبرقت عيناها، عندما وقعت على الحلق الذهبى الذى يتدلى من أذن «حنين» وظلت تدبر الخطة التى يمكنها من خلالها أن تشترى الملابس، وتوفر المبالغ اللازمة دون أن ينكشف أمرها

«أذبح حنين، وألقى بها مع مخلفات الطيور فى القمامة ولا يشعر بى أحد، وأسرق الحلق الذهبى الموجود فى أذنها، حتى إذا نزفت دماً اختلط بدماء الطيور ولن تظهر الجريمة، وأشترى الملابس» هذا ما توصلت له «هاجر» بعد تفكير عميق فى جريمتها.

خرجت إلى الشارع ونادت على الطفلة «حنين» التى نزلت من بيتها وفى يدها لعبتها الصغيرة فأخذتها منها وأعطت لها تليفونها المحمول لترى فيه اللعبة الجميلة التى جذبت الطفلة، وتركتها تلهو مع اللعبة واستلت السكين ومن خلفها كتمت أنفاسها وذبحتها كما تذبح الطيور فى المحل وبسرعة وضعتها فى «طشت ألومنيوم» تتألم وتنزف دمها حتى فارقت الحياة، جذبت الحلق الذهبى بشدة من أذنها، فقطعتها وأخذت الحلق.

كشفت الغطاء من على «الطشت» ولعبت فى أعضاء الطفلة التناسلية حتى يظهر الأمر وكأنها محاولة اغتصاب، ووضعتها فى شيكارة من شكائر المحل ورفعت «الطشت» على رأسها واتجهت به إلى مقلب القمامة فى القرية، فألقتها هناك، وعادت إلى المحل وظنت أن جريمتها قد اكتملت ولن يكشفها أحد.

ساعات واكتشفت أسرة «حنين» غيابها، خرجوا وبحثوا عنها فى كل مكان وذهبت الشكوك بعيداً، وتعددت الحكايات حول من خطفها، ووصل الأمر إلى اتهام أحد أقاربها بخطفها انتقاماً من أسرتها.

سارع والد الطفلة إلى مركز شرطة ميت غمر بالدقهلية وحرر محضراً باختفاء طفلته، ولم يتهم أحداً رغم الشكوك التى تدور فى ذهنه، فتم إبلاغ اللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية، بالواقعة لخطورتها، وأمر اللواء السعيد عمارة «مدير مباحث المديرية» بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث.

ظل السر مدفوناً، حتى نقلت سيارة النظافة القمامة من ميت غمر إلى السنبلاوين، فعثر عمال النظافة على «الشيكارة» وأبلغوا الرائد محمد طمان، رئيس مباحث السنبلاوين، الذى بحث فى بلاغات الاختفاء، فعرف باختفاء «حنين»، وأن أسرتها تبحث عنها منذ 4 أيام، وبنفس المواصفات التى عليها الجثة.

وبسؤال «هاجر» عن معرفتها بالحادث كونها موجودة بالشارع، ارتبكت وبالضغط عليها، كشفت عن غموض الجريمة، التى كان أهالى القرية جميعاً تحوم أنظارهم بعيداً، واعترفت بأنها ذبحت «حنين» لتسرق حلقها الذهبى وتشترى ملابس جديدة، وأرشدت المباحث عن مكان لعبة «حنين» التى كانت تحملها فى يدها، والسكين التى ذبحتها بها


مواضيع متعلقة