«الظواهرى».. «البراءة» لا تكفى

كتب: هدى سعد

«الظواهرى».. «البراءة» لا تكفى

«الظواهرى».. «البراءة» لا تكفى

لحية طويلة بيضاء تميز وجهه الطولى الذى يعلوه شعر خفيف تغطيه طاقية بيضاء مثل لون الجلباب الذى يرتديه، لم يهنأ بحكم البراءة فى القضية المعروفة إعلامياً باسم «خلية الظواهرى الإرهابية»، حيث قررت المحكمة إحالته للنيابة العامة للتحقيق معه فى قضية أخرى هى إنشاء تنظيم إرهابى آخر باسم «الطائفة المنصورة»، ليبدأ محمد ربيع الظواهرى رحلة جديدة من الحبس الاحتياطى على ذمة قضية جديدة تضاف إلى سجل القضايا التى اتُّهم فيها.

محمد الظواهرى، المولود فى مارس 1953، والشهير باسم «أبوأيمن المصرى»، مهندس معمارى، يبلغ من العمر 62 سنة، انضم إلى جماعة «الجهاد» عندما كان طالباً فى كلية الهندسة، وتخرج فيها عام ١٩٧٤، واعتنق الفكر الجهادى، وعمل على نشره فى أنحاء العالم العربى، وحُكم عليه غيابياً بالسجن ثلاث سنوات فى قضية الجهاد عام 1984، لكنه هرب لأفغانستان ثم إلى السعودية، وعمل مديراً فى هيئة الإغاثة الإسلامية هناك، ومنها سافر إلى دولتى السودان واليمن وغيرهما من البلاد العربية لنشر الفكر الجهادى، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية من القبض عليه عام 1993، تنفيذاً لحكم الإعدام فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«العائدين من ألبانيا»، بعد أن ثبت تورطه فيها، ولكنه تمكن من الهرب، واتجه إلى الإمارات 1994، إلى أن ألقت قوات الأمن الإماراتية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المصرية، القبض عليه وترحيله إلى مصر، وأُودع بسجن «العقرب» شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة، وبعد هروبه بـ72 ساعة أثناء اندلاع ثورة 25 يناير تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليه فى وقت قياسى، وأُحيل للقضاء العسكرى، قبل أن يحصل على حكم بالبراءة، ويعيش حراً طليقاً فى عهد الإخوان، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه مجدداً بعد «30 يونيو»، وإحالته للمحاكمة على خلفية اتهامه فى عدة قضايا مختلفة.

 


مواضيع متعلقة