"إصلاح الوفد" يطلق "الصوت النظيف": لتوعية الناخبين بخطورة "الرشاوى الانتخابية"

05:14 م | الأربعاء 14 أكتوبر 2015

في أواخر شهر سبتمبر الماضي ظهرت صفحة على موقع "فيس بوك" تحمل اسم "الصوت النظيف"، وتهدف إلى توعية المواطنين بمخاطر ظاهرة الرشوة الانتخابية وبيع الأصوات، وبدأت الصفحة في نشر صور وفيديوهات توثق تقديم رشاوى إنتخابية للناخبين بعضها مالي وأخرى أطعمة، ووظائف.

الصفحة التي تضم حتى الآن نحو 381 معجب، أطلقها تيار إصلاح الوفد، والذي يخوض السباق الإنتخابي لمجلس النواب بعشرة مرشحين، على مقاعد الفردي، في دوائر مختلفة بالمحافظات المصرية، لكنهم لم يخشوا أن ينشروا أسماء مرشحين منافسين لهم واتهامهم بشكل مباشر بتقديم رشاوى إنتخابية للناخبين في دوائرهم.قال منسق حملة تيار إصلاح الوفد علاء عوض، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إن الحملة تهدف إلي رصد كافة التجاوزات التي يقوم بها المرشحين في الدوائر المختلفة، وذلك إعتمادا علي مصادر الحملة علي الأرض سواء كانوا من أبناء الدوائر الإنتخابية المتفاعلين مع الحملة أو من المجموعات الخاصة بتيار إصلاح الوفد، والتي تتواجد في أكثر من محافظة حيث يتولي جزء منها القيام بحملات التوعية بينما الجزء الأخر يركز علي التواصل مع الناخبين لتوضح لهم كيفية التواصل مع اللجنة العليا للإنتخابات أو أقرب قسم شرطة لتقديم بلاغات في المرشحين الذين يقدمون رشاوي مهما كان نوعها .

وعن احتمالية اتهام الصفحة بعمل "دعاية سلبية" للمرشحين الآخرين خاصة وأن التيار القائم على الحملة يخوض السباق الانتخابي بعشرة مرشحين مستقلين، أكد عوض أن المرشحين يخوضون السباق الإنتخابي بصفتهم الشخصية وليس باسم التيار، كما أن الحملة ستسعي لرصد كل التجاوزات بغض النظر عن إنتماء المرشحين، فالحملة تعمل من أجل مصر وليس من أجل التيار.

حملة "الصوت النظيف" استطاعت أن تحث المواطنين على كشف الرشاوى التي يقدمها المرشحين، حيث أن أحد المواطنين في دائرة تلا بالمنوفية، "التقط صورا لمرشح وهو يوزع لحوم على أهالي الدايرة وأرسلها لعوض في منتصف الليل"، وفي رأي منسق الحملة، أن هذا دليل واضح على التوعية التي صنعتها حملتهم على أرض الواقع.وأشار عوض إلى المستندات التي توثق وقائع الرشوة والتي يتم نشرها علي الصفحة من فيديوهات وصور، حيث تنشر بناء علي مواد موثقة، موضحا أن دور الحملة ينتهى هنا، لأن الهدف هو تسليط الضوء على التجاوزات من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، ليصبح الأمر بعد ذلك بين ايدي الجهات القانونية وفي حالة عدم صحة الوقعة وإصدار المرشح بيان تكذيب سيتم نشره علي الصفحة حفاظا علي المصداقية.

وأكد القيادي بتيار إصلاح الوفد محمد المسيري، والمرشح عن دائرة في طنطا، أن الحملة تسعي لكشف المرشحين الفاسدين أيا كانوا، فهي تهدف في الأساس لتوعية الناخب باختيار المرشح صاحب الرؤية والفكر والقادر علي القيام بدوره بشكل فعال في البرلمان.

ومن وجهة نظره لا يرى المسيري أن الحملة هدفها تشويه المرشحين الآخرين، وإنها تنشر بشكل أساسي وقائع موثقة بالمستندات، مختتما حديثه بأن "الضمير واحد"، ونحن لا نفرق بين المرشحين.