العفو الدولية: الأكراد طردوا آلاف المدنيين العرب وهدموا قرى في شمال سوريا

كتب: أ ب

العفو الدولية: الأكراد طردوا آلاف المدنيين العرب وهدموا قرى في شمال سوريا

العفو الدولية: الأكراد طردوا آلاف المدنيين العرب وهدموا قرى في شمال سوريا

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم، إن القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة أجلت قسريا آلاف المدنيين السوريين، معظمهم من العرب، وهدمت عدة قرى في شمال سوريا، وينظر إلى ذلك الإجراء باعتباره انتقاما من السكان لتعاطفهم مع مقاتلي تنظيم "داعش" ومسلحين آخرين.

وأضافت المنظمة أن نتائجها استندت إلى زيارات لـ14 بلدة وقرية في محافظتي الحسكة والرقة السوريتين هذا الصيف، إضافة إلى مناطق خاضعة للسيطرة الكردية، وقالت إن الانتهاكات ترقى إلى جرائم الحرب، موضحة أنه تم هدم جميع المنازل في قريتين تقريبا.

وتابعت "في 8 قرى أخرى، أجبر السكان على النزوح وهددوا أحيانا بالسلاح أو الاستهداف خلال ضربات جوية أمريكية، ومعظم الضحايا من العرب، بل وشملوا أيضا أكرادا آخرين".

نقلت منظمة العفو عن مقاتلين أكراد، قولهم إن عملية النزوح كانت لأسباب أمنية، فيما قال مسؤول كردي في شمال سوريا، لـ"أسوشيتد برس"، إن القوات ارتكبت انتهاكات طفيفة ضد أشخاص يشتبه في إقامتهم علاقات مع "داعش"، ونفى أن تكون تلك الانتهاكات على أساس عرقي.

واقتطع الأكراد، أكبر أقلية عرقية في سوريا، منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي في الشمال منذ بداية الحرب الأهلية 2011، وكان المقاتلون الأكراد ضمن القوات البرية الأنجح في قتال تنظيم "داعش".

وبدعم من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، هزم الأكراد التنظيم في بلدة كوباني الحدودية السورية في وقت سابق هذا العام، ووسعت رقعة الأراضي التي سيطروا عليها منذ ذلك الحين على طول الحدود مع تركيا.

لكن لاما فقيه، المستشارة في منظمة العفو، قالت إن معاملة الأكراد للمدنيين وصلت إلى حد العقاب الجماعي، وأضافت "في حربها ضد داعش، بدت الإدارة الكردية تنتهك جميع حقوق المدنيين الذين وقعوا في المنتصف".

وطالبت المنظمة، ومقرها لندن، المسؤولين الأكراد بوضع حد لهذه الانتهاكات، وتعويض المدنيين عن خسائرهم ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.


مواضيع متعلقة