بالصور| "أتيليه الإسكندرية" مبنى عمره قرن يتعرض للهدم.. والمحافظة: "منعرفش حاجة"

09:59 م | الاثنين 12 أكتوبر 2015

أعمال فنية محطمة، كما تعرضت الأجزاء الخلفية من حديقة المبنى للهدم، كل شيء جمالي أو فني يأتي في طريقهم حطموه، هكذا تحول مبنى أقدم جمعية ثقافية في الإسكندرية، حينما اقتحمه مجموعة ممن يدعون بأنهم ورثة المالك الأصلي للمبنى.

حالة من الإهمال والخراب سيطرت على مقر مركز "أتيليه الإسكندرية" الثقافي، في ليلة وضحاها، بعدما كان ملتقى للمبدعين والمثقفين في الإسكندرية والجمهورية المصرية عامة، وسط صمت من محافظة الإسكندرية، والجهات التنفيذية بالمدينة.

"تعرض مبنى أتيليه الإسكندرية للاقتحام على يد المالك والورثة وتم كسر باب مرسم الغمري الملحق بالحديقة الخلفية للأتيليه، وكذلك بدأ تحطيم وهدم الباب الخلفي"، هكذا روى الناقد السينمائي سامي حلمي، عضو مجلس إدارة أتيليه الإسكندرية، ما حدث صباح اليوم للمركز.

وأكد "حلمي" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنه توجه برفقة عدد من أعضاء مجلس إدارة أتيليه الإسكندرية إلى قسم باب شرق، لتحرير محضر بحالة التعدي على المبنى، مشيرا إلى أنه توجه للنيابة لأخذ إذن بمعاينة قوات الشرطة للمبنى، لافتا إلى أن المتعدين على المبنى بحوزتهم أسلحة بيضاء يمنعون أي شخص من الاقتراب نحو المبنى.

وأضاف: "أصحاب العقار يحاولون مرارًا وتكرارًا هدم العقار وبناء برج سكني مكانه نظرًا لموقعه الاستراتيجي بالمحافظة"، مضيفا أن محاولاتهم بدأت منذ شهرين حين فوجئ القائمون على الأتيليه بتفجير "كابينة الكهرباء"، إلا أنهم استطاعوا السيطرة على الحريق ولم يؤدِ إلى أي تلفيات تذكر.

وقال الدكتور محمد خليل رفيق، رئيس أتيليه الإسكندرية، إن مجهولين تابعين لأصحاب العقار احتلوا أحد مباني الأتيليه بزعم ملكيتهم لمستندات تمكنهم من الأرض، بالتواطؤ مع بعض القائمين على تأمين العقار.

وأضاف خليل أنه تم إبلاغ الجهات المعنية من هيئة الآثار وقسم شرطة العطارين لوقف ما وصفه بالمهزلة التي تحدث على أرض الإسكندرية وتهدم تاريخها القديم، موضحا أن المبنى يعد ضمن مجلد الآثار ويرجع تاريخ بنائه إلى عام 1883.

ومن جانبه، قال محمد صلاح مدير مكتب محافظ الإسكندرية، إنه لا يعلم شيئا عما حدث لمبنى أتيليه الإسكندرية، مؤكدًا أنه سيتابع ما يحدث أولا بأول، لا سيما وأن مبنى الأتيليه يعد من تراث الإسكندرية.