أوغلو: "داعش" وراء تفجيرات تركيا.. وخبير: أول من بادرت بمواجهة التنظيم

09:29 م | الاثنين 12 أكتوبر 2015

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الاثنين، إن تنظيم "داعش" يعتبر المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي وقعت في أنقرة وراح ضحيتها 97 شخصا على الأقل.

وأوضح أوغلو، أن الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي كان محاولة من أعضاء التنظيم للتأثير على نتيجة الانتخابات البرلمانية المقررة في الأول من نوفمبر، مؤكدًا اتخاذ إجراءات لازمة إذ ما تبين وجود أي تقصير أمني ساعد في وقوع الهجوم.

من جانبه، قال الدكتور مصطفى زهران الخبير بالشأن التركي، إن الاستراتيجية التي يعتمد عليها أعضاء تنظيم "داعش" هو مفهوم "الذئاب المنفردة"، موضحًا أنها تعتبر إحدى الوسائل التي يتبعها أعضاء التنظيم لمحاولة الضرب في العمق بدون اتصال مباشر من الداخل، وذلك لأن التنظيم لا يحتاج التوغل في الداخل التركي أو المصري أو الإيراني.

وأوضح زهران، في تصريح لـ"الوطن"، أن أعضاء التنظيم يملكون آلية فكرية متمثلة في الانتشار حتى يجدوا في نهاية المطاف من يدين لهم بالولاء، مضيفًا أن ما حدث في تركيا من انفجارات يضحد دعوات الفيديوهات التي خرجت خلال الفترة السابقة التي تطلب من المواطنين الخروج على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حتى تطبق الشريعة.

وأضاف الخبير في الشأن التركي، أن تركيا أول من بادرت بمواجهة تنظيم "داعش"، حيث أوضحت خطتها منذ البداية بخلاف التحالف الغريب الذي يعمل في صمت دون معرفة ماهية أو توجهات، مشيرًا إلى أن "داعش" تنظر لتركيا على كونها المقوض لطموحاتها على الأرض، مؤكدًا عدم صحة التوقعات التي خرجت بتحليلات تناولت خلالها العلاقة بين تركيا والدول المتطرفة.

وبخصوص الشأن الداخلي التركي، فقد أكد زهران أن هناك ثمة علاقة برجماتية بين حزب العمال الكردستاني وتنظيم "داعش"، موضحًا أن الاثنين هدفهما إيقاع الدولة التركية، حيث يعمل الحزب من الداخل و"داعش" من الخارج، ولا يمكن نفي عدم اتفاق الاثنين على الدولة التركية، موضحًا أن ذلك فقط من أجل إنهاك الدولة من الداخل والخارج، ومشيرًا إلى أن المجتمع التركي من الداخل غير مؤهل للتفتت والانسياق مثل ما يحدث في عدد من الدول العربية الأخرى، مختتمًا "داعش لن تستطيع إنهاك تركيا كما فعل حزب العمال الكردستاني".