طالب: "الأعلى للجامعات" دمر مستقبلي برفض "استثناء جامعة القاهرة"

08:24 م | الأحد 11 أكتوبر 2015

لم يكن الطالب "محمد.س" بمدرسة الحاج حداد الثانوية بمحافظة سوهاج، والحاصل على درجات 403.5 ما يعادل 98.4%، والـ133 مكرر من أوائل الثانوية لعامة الشعبة الأدبية لهذا العام، يتوقع أن يتحول مستقبله للعبة في أيدي أعضاء المجلس الأعلى للجامعات بعد التحاقه بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إثر صدور قرار مجلس جامعة القاهرة بقبوله ضمن استثناء 150 من متفوقي الأقاليم، حيث تسبب رفض أعضاء المجلس الأعلى للجامعات للقرار في تدمير حياة محمد وتحويله من طالب بإحدى الكليات إلى طالب شريد بين الجامعات.

التقت "الوطن" بالطالب محمد، وهو الوحيد الذي قبلته جامعة القاهرة إثر صدور قرار استثناء 150 طالبا وطالبة من الحاصلين على المجاميع العليا بالشهادة الثانوية من الأقاليم، أثناء توجهه للقاء الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة لمعرفة أسباب عدم استكماله للتعليم بجامعة القاهرة، وعدم قبول أوراق الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

وقال محمد "إن التوزيع الجغرافي والإقليمي للتنسيق رشحه للقبول بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بني سويف بدلا من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بالرغم من أن الحاصلين على مجموع أقل منه تم ترشيحهم للقبول بها".

وأضاف محمد، أنه بعد سماعه بقرار جامعة القاهرة بقبول 150 طالبا من الطلاب والطالبات المتفوقين بالأقاليم للالتحاق بكليات الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية، جاء لمكتب رئيس جامعة القاهرة وقدم أوراقا تفيد بترتيبه الـ133 على مستوى الجمهورية، "وبعد التأكد من الترتيب قدمت طلبا بذلك للحصول على تأشيرة الموافقة من رئيس الجامعة، وبالفعل حصلت على تأشيرة من الدكتور جابر نصار بقبول الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجانب الموافقة على إتاحة الفرصة لي للسكن بالمدينة الجامعية بتاريخ 4 أكتوبر الجاري، كأي طالب مغترب وفقا لقرار مجلس جامعة القاهرة.

وتابع محمد "بعد الانتهاء من تقديم الأوراق حضرت محاضرتي إحصاء وعلوم سياسية كغيري من الزملاء بالكلية، وتسلمت كتاب اقتصاد، وكان الدكتور سمير شاهين رئيس التنسيق الإلكتروني تولى الأمر، وبعدما أكد لي بجانب تأكيدات جامعة القاهرة بالقبول أحضرت الملف الشخصي الخاص بي وتوجهت للكلية، فقالوا لي: إنت 100% معانا بس انتظر شوية، وبعدها فوجئت بقرار المجلس الأعلى للجامعات برفض قبول 150 طالبا من المتفوقين الذين أجرت جامعة القاهرة لهم استثناء للقبول بكلياتها.

وحمل محمد المجلس الأعلى للجامعات مسؤولية تحطيم مستقبله، قائلا "أنا مش لعبة في إيد أعضاء المجلس الأعلى للجامعات، لأني بنيت مستقبلي على كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وبعد السفر ونقل الأوراق يرفضوا القرار، إما كلية الاقتصاد بجامعة القاهرة يا إما بلاش، وهذا حقي ولن أتنازل عنه، وكان من الممكن على الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي وأعضاء المجلس الأعلى للجامعات رفض القرار منذ البداية، ليس بعد التقديم والالتحاق وحضور المحاضرات، لأن القرار صدر يوم 28 سبتمبر"، موجها رسالة للمجلس الأعلى للجامعات "ليه عايزين تحرموني من حقي بعد المذاكرة والتفوق؟".