"وول ستريت جورنال": تضاؤل دور أمريكا في الشرق الأوسط مع القصف الروسي

كتب: دينا عبدالخالق

"وول ستريت جورنال": تضاؤل دور أمريكا في الشرق الأوسط مع القصف الروسي

"وول ستريت جورنال": تضاؤل دور أمريكا في الشرق الأوسط مع القصف الروسي

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن دور الولايات المتحدة المميز في الشرق الأوسط بدأ يتضاءل، بعد أن ظلت هي القوة الرئيسية هناك على مدى عقود، مع إقحام روسيا وإيران نفسيهما بجرأة في شؤون المنطقة.

ونقلت الصحيفة، في تقريرها اليوم، عن ريان كروكر الدبلوماسي المخضرم، قوله "تأثير وتدخل الولايات المتحدة في المنطقة انحسر الآن إلى أدنى مستوياته منذ الحرب العالمية الثانية".

وأضاف كروكر، الذي يشغل الآن منصب عميد كلية بوش للشؤون الحكومية والخدمة العامة في جامعة تكساس، وعمل سفيرا لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أفغانستان سابقا، وقبل ذلك سفيرا سابقا لواشنطن لدى العراق وسوريا ولبنان وباكستان، "كانت الولايات المتحدة موجودة فيما مضى، لكنها ولت الآن ونجد مكانها شغلته إيران ووكلاء إيران الشيعة وداعش والروس.. انحسر زمان ومكان هيمنة الولايات المتحدة لصالح خصومها".

أشارت الصحيفة إلى أنه بداية من توجيه إسرائيل نحو تحقيق السلام مع جيرانها العرب ومرورا بدحر غزو العراق للكويت 1990 ووصولا إلى وقف انتشار عدوى الثورة في إيران، كانت الولايات المتحدة في صميم النظام الأمني ​​في الشرق الأوسط، كما أشارت إلى أن قوتها العسكرية استطاعت تأمين طرق التجارة الحيوية والجزء الأكبر من إمدادات النفط في العالم، مضيفة "الآن تقوم القوى نفسها، التي طالما سعت السياسة الأمريكية لاحتوائها، بملء الفراغ الناجم عن انسحاب الولايات المتحدة".

وتابعت أن الولايات المتحدة ما زالت تحتفظ بحضور قوي في منطقة الشرق الأوسط الكبير، مع انتشار نحو 45 ألف جندي في المنطقة، وإقامة علاقات عميقة مع أجهزة الاستخبارات الصديقة وشركاء في السلطة من باكستان، وصولا إلى المغرب حتى بعد الانسحاب الأمريكي من العراق وأفغانستان، إلا أن الوجود العسكري للولايات المتحدة في المنطقة يفوق ما نشرته روسيا مؤخرا في سوريا من بضع عشرات من الطائرات الحربية وبضعة آلاف من الجنود.

رأت "وول ستريت جورنال"، أن إدارة أوباما تجادل بأن المكانة الدولية لأمريكا لم يقوضها هذا الانسحاب، بل التمدد الإقليمي الكبير في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، موضحة أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير في المنطقة استنزفت منذ أن هبت رياح الربيع العربي وقلبت النظام الراسخ في الشرق الأوسط 2011، حد قولها، بسبب اقتناع متزايد بضرورة تجنب واشنطن المخاطر، بالتركيز على سياسة خارجية محورها آسيا، نظرا لأنها لم تعد تريد ممارسة دورها التقليدي في قيادة الشرق الأوسط.


مواضيع متعلقة