«مصطفى» فقد أصابعه بسبب «صاروخ».. فطالب بوقف استيراد الألعاب النارية

10:38 ص | السبت 10 أكتوبر 2015

لم يعبأ يوماً بالتحذيرات التى تتردد بشأن مخاطر الألعاب النارية، ولم يتصور مطلقاً أنه سيكون أحد ضحاياها، لكن فى لحظة إذا بـ«صاروخ» يمسك به ينفجر فى يده اليمنى بدلاً من التطاير فى الهواء، متسبباً فى إصابات خطيرة بيده، ليتحول الفرح إلى مأتم.

«كنت فى مناسبة، وفى إيدى رأس صاروخ، وفجأة فرقع وسقط نصف عقلة من الصباع الوسطانى، ده غير كسر عقلة الصباع اللى جنبه، وتفتتت عقلة الصباع الصغير، وكمان مزعت شرايين باطن اليد»، قالها «مصطفى فتحى مخلص»، 19 عاماً، وحاصل على دبلوم صنايع.

إعاقة يد شاب يعول أسرته باتت مصير «مصطفى»، الذى يمتلك محل حلاقة فى منشأة ناصر، وهو مصدر رزقه الوحيد، الذى ينفقه على والدته وأسرته، وتأثر كثيراً بعد الإصابة.

«أطالب رئيس الجمهورية بوقف استيراد الألعاب النارية لأنها خراب ومصدر هم لا فرح، وأناشد المسئولين منع بيعها فى الأماكن الشعبية، حيث أصبحت عنصراً أساسياً فى الأفراح والمناسبات»، وأيّدته فى ذلك «منال عبدالباسط» والدته، قائلة: «ابنى هو سندى فى الحياة ومصدر رزقى، والمشكلة مش بسيطة لأن الألعاب النارية بتتباع فى أغلب الأحياء وبقت فى إيد الجميع».

انخفاض سعر الألعاب النارية هو السبب الرئيسى لانتشارها، حسب «منال»، حيث تتراوح بين 5 و10 جنيهات، دون النظر إلى عواقبها الجسيمة التى تصل إلى إصابة مواطن بإعاقة وعجز تام: «ابنى مش بيبطل دعاء وتوسل لله إنه يقبض روحه بدل ما يعيش عاجز ومحروم من الفرحة وهو ابن 19 سنة».