دوامة العنف تصل قطاع غزة وعمليات طعن في القدس والضفة وإسرائيل

كتب: أ.ف.ب

دوامة العنف تصل قطاع غزة وعمليات طعن في القدس والضفة وإسرائيل

دوامة العنف تصل قطاع غزة وعمليات طعن في القدس والضفة وإسرائيل

امتدت دوامة العنف بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، اليوم، لتشمل قطاع غزة، حيث قتل خمسة فلسطينيين خلال مواجهات مع جيش الاحتلال، اندلعت بعد ظهر الجمعة قرب الحدود مع القطاع.

بينما أقدم يهودي على طعن فلسطينيين اثنين، واثنين من العرب الإسرائيليين في ديمونا، واعتقل بعدها.

والهجوم هو الأول بالسكين يقدم عليه يهودي ضد عرب، منذ بدء موجة العنف في مطلع الشهر الحالي، وقالت الشرطة إن دوافع منفذ الهجوم "قومية".

وفي غزة، قال الطبيب أشرف القدرة، لوكالة فرانس برس، إنه "باستشهاد الشاب عدنان موسى أبو عليان ارتفع عدد الشهداء إلى خمسة مواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في المواجهات قرب الحدود شرق منطقة الشجاعية وشرق خان يونس".

وبين القدرة أن القتلى هم إضافة إلى أبوعليان ،"الطفل محمد هشام الرقب (15عاما)، وأحمد عبد الرحمن الهرباوي، وشادي حسام دولة، وعبد الوحيدي، وجميعهم في العشرينات من أعمارهم مشيرا إلى أن "كل الإصابات التي أدت للاستشهاد كانت بالرصاص الحي مباشرة".

وذكر أن أبوعليان والرقب قتلا في منطقة "الفراحين" (الحدودية) بخان يونس.

وقال القدرة إن "50 مواطنا أصيبوا بجروح ونقلوا إلى مستشفيي الشفاء بمدينة غزة، وناصر بخان يونس، لتلقي العلاج بينهم عدد من الحالات الحرجة نتيجة الإصابات المباشرة".

وأضاف أن بين المصابين "11 جريحا تقل أعمارهم عن 18 عاما"مطالبا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظات الحقوقية والإنسانية الدولية، "فضح جرائم الاحتلال ضد شعبنا الأعزل بعد تعمده للقنص المباشر في الرأس والرقبة والصدر".

من جانبه قال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية، التي تديرها حماس في قطاع غزة، إن "الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل المتظاهرين السلميين العزل شرق غزة باستخدام الرصاص المتفجر وإصابتهم في الأجزاء العلوية من أجسادهم ما يفسر العدد الكبير من الشهداء والجرحى خلال أقل من أربع ساعات".

واندلعت مواجهات بين شبان وصبية فلسطينيين وقوات الجيش الاسرائيلي في اعقاب تظاهرة شارك فيها مئات تضامنا مع القدس ووصلت الى المنطقة الحدودية شرق غزة.

من جهتها، قالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، لوكالة فرانس برس، إن المواجهات ما تزال جارية موضحة أن نحو 200 فلسطينيا اقتربوا من السياج الحدودي، وألقوا الحجارة والاطارات المشتعلة على قوات الجيش.

وقالت "ردت القوات باطلاق النار على المحرضين الرئيسيين، لمنع تقدمهم وتفريق المشاغبين"، مؤكدة "خمس إصابات" دون مزيد من التفاصيل.

وقبل ذلك، قتل فلسطيني بعد أن طعن شرطيا إسرائيليا عند مدخل مستوطنة كريات قرب مدينة الخليل.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لفرانس برس إن "شرطيا طعن وأصيب بجروح خفيفة عند مدخل كريات اربع" لكنه "تمكن من إطلاق النار على الشاب الفلسطيني"، مؤكدا مقتل المهاجم.

وكريات اربع معروفة بمستوطنيها المتطرفين.

من جهتها، أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن الفتى يدعى محمد الجعبري.

وقال شهود عيان ومصادر أمنية إن مواجهات اندلعت في عدة مناطق في الخليل، حيث ألقى شبان الحجارة على قوات إسرائيلية في مناطق اذنا ويطا ومدينة الخليل.

وفي مدينة العفولة، أصيبت شابة عربية إسرائيلية تبلغ من العمر 29 عاما بالرصاص، بعد أن حاولت طعن حارس في مدخل محطة الحافلات في المدينة.

وقالت الشرطة أن الحارس أطلق النار على الشابة، وأصابها بجروح متوسطة وتم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج.

وكان فتى يهودي أصيب الجمعة بجروح طفيفة خلال طعنه في القدس، في حين تم اعتقال فلسطيني عمره 18 عاما بتهمة طعنه.

وقالت الشرطة أن الفلسطيني استخدم أداة تنزع قشور الخضار.

ووقعت أكثر من هجمات من هذا النوع منذ الثالث من أكتوبر، نفذها بشكل أساسي شبان فلسطينيون منفردون، يبدو أنهم تحركوا بلا تنسيق احتجاجا على الاحتلال.

وفي ما يعد أول هجوم إسرائيلي يستهدف عربا، قام شاب يهودي بطعن أربعة أشخاص: اثنان منهما فلسطينيان والآخران من عرب إسرائيل.

وأكدت الشرطة في بيان، أن اليهودي أقدم على طعن أربعة عرب "لاعتقاده بأن كل العرب إرهابيون".

وأشارت إلى أن أثنين من العرب الأربعة من البدو، من سكان ضواحي ديمونا في النقب.

من جهته، دان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "بشدة الاعتداء على عرب أبرياء" مؤكدا أن "اسرائيل دولة قانون ونظام"، على حد قوله.

وتذكر موجة جديدة من العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين بالانتفاضتين الفلسطينيتين اللتين اندلعتا في 1987 و2000.

ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الإسرائيليين الذين يردون أحيانا باستخدام الرصاص الحي والمطاطي.

ويشعر الفلسطينيون باحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وزيادة الاستيطان في الأراضي المحتلة بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.

ويعيش 400 ألف مستوطن وسط 2.8 مليون فلسطيني في الضفة الغربية.

وفي رام الله، شارك عدة آلاف من الفلسطينيين، في جنازة الشاب مهند الحلبي، الذي قتل إسرائيليين اثنين في البلدة القديمة في القدس الشرقية الاسبوع الماضي.

وكانت إسرائيل سلمت جثمان الحلبي منتصف ليل الخميس، بعد أن احتجزتها لستة أيام.

وقد تكون هذه الجنازة الأضخم منذ عدة سنوات لفلسطيني يقتل بأيدي الاسرائيليين.

ولفت جثة الشاب برايتي الجهاد الإسلامي وحركة حماس، فيما لف رأسه بالكوفية الفلسطينية، وحمله العشرات على الأكتاف.

وقتل مهند الحلبي (19 عاما) في الثالث من أكتوبر الحالي بعد أن طعن إسرائيليين في مدينة القدس.

ومن جانبه، وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، إسماعيل هنية الهجمات الفلسطينية والمواجهات في الضفة الغربية المحتلة بـ"الانتفاضة" داعيا إلى تعميقها.

وقال هنية في خطبة الجمعة في مسجد فلسطين وسط غزة "ندعو إلى تعميق الانتفاضة وتصاعدها" معتبرا أنها "الطريق الوحيد نحو التحرير".


مواضيع متعلقة