مرشح قائمة «التحرير» لـ«مجلس النقابة»: أعضاء «الاستقلال» أخفقوا
مرشح قائمة «التحرير» لـ«مجلس النقابة»: أعضاء «الاستقلال» أخفقوا وأداؤهم كان بطيئاً
![د. محمد فتوح](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/2354004771444335839.jpg)
د. محمد فتوح
أكد الدكتور محمد فتوح، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة المرشح على مقعد مجلس النقابة العامة عن «قائمة التحرير»، أن هذه القائمة تعبر بمرشحيها عن الانتماء لثورة 25 يناير، وهو ما يحتاجه العمل النقابى الطبى بفكرة التيار الثورى الذى يستطيع التغيير الجذرى، مشيراً إلى أن أداء مرشحى قائمة «الاستقلال» الذين كانوا أعضاء فى مجلس النقابة الأخير اتسم بالبطء الشديد فى بعض القضايا والمواقف المهنية. وقال «فتوح» فى حواره مع «الوطن» إنه لا يقبل ترشح رموز وزارة الصحة أو الحزب الوطنى المنحل على مقاعد النقابة، لكن لا يوجد فى القانون ما يمنعهم، لذلك سيكون الرهان على وعى الأطباء الذين لن يعيدوا انتخاب من تسبب فى تدهور قطاع الصحة طوال السنوات الماضية.. وإلى نص الحوار:
■ بداية لماذا تشكلت قائمة التحرير ودفعت بمرشحيها على مقاعد الأطباء؟
- الهدف الرئيسى لقائمتنا هو تحرير نقابة الأطباء من أى تيارات حكومية أو متسلطة أو عديمة الخبرة والكفاءة فى إدارة العمل النقابى.
«فتوح»: أرفض ترشح رموز «الوطنى المنحل» وقيادات «الصحة» لكن الرهان على وعى الأطباء
■ ولماذا سميت بقائمة التحرير؟
- لأن كل مرشحيها منتمون لثورة 25 يناير ومن أبناء ميدان التحرير خلال تلك الثورة، وهناك حاجة ملحة لتيار ثورى داخل نقابة الأطباء يستطيع التغيير للأفضل.
■ وما أولوياتكم فى العمل النقابى؟
- تغيير النقابة تغييراً جذرياً، لأننا رأينا أن محاولات الإصلاح التى قادها المجلس الحالى ويمثل غالبية أعضائه حركة «أطباء بلا حقوق» تسير ببطء شديد، وهناك مشكلات ملحة فى النقابة تتمثل فى التعليم الطبى والتدريب وكذلك الدفاع عن حقوق الأطباء وحرياتهم الشخصية مثل المحامين، فنحن لدينا أطباء فى السجون يعانون من عدم توافر الخدمات الصحية والاجتماعية.
ونسعى لتنفيذ برنامج إصلاحى يفيدنا فى الحاضر ويحافظ على مستقبل المهنة وأبنائها، ونحن نطالب بتغييرات محددة وواضحة مثل قانون نقابة الأطباء الذى وضع منذ الستينات وينص على أن يكون أعضاء النقابة من أعضاء الاتحاد الاشتراكى وهو غير موجود حالياً.
كما نسعى لتغيير تمثيل الأطباء فى مجلس النقابة العامة بإلغاء الترشح على مستوى مناطق «القاهرة ووسط الدلتا وغربها وشمال الصعيد وجنوبه» وكذلك إلغاء فكرة الترشح تحت وفوق مستوى 15 سنة، حتى يتم تمثيل جميع أطباء مصر تمثيلاً عادلاً فى مجلس النقابة العامة. ونهدف كذلك لتغيير لائحة النقابة الداخلية التى تعطى الأغلبية الفائزة مسوغاً للديكتاتورية فى إدارة العمل النقابى واتخاذ القرارات وتشكيل اللجان وهيئة المكتب، علاوة على لائحة آداب المهنة التى يجب تغييرها، لأنها لا تناسب العصر الحالى وأصبحت غير ذات جدوى فى معاقبة المهملين وعديمى الكفاءة ومسيئى السمعة للمهنة. نسعى كذلك لسرعة إقرار قانون المساءلة الطبية للتفرقة بين الإهمال والجرائم والأخطاء الطبية، إضافة إلى مسألة أجور الأطباء والحوافز والبدلات.
■ ولماذا لم تدفع قائمة «التحرير» بمرشح على مقعد نقيب الأطباء لتتمكن من تنفيذ برنامجها؟
- كان هناك اتفاق لترشيح الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام نقابة أطباء القاهرة كمرشح توافقى لقائمتى «الاستقلال والتحرير» على مقعد النقيب العام، لكن «الطاهر» انسحب من السباق على مقعد النقيب فى اللحظات الأخيرة بتصويت داخل حركة «أطباء بلا حقوق» التى دفعت به على مقاعد مجلس النقابة وبالدكتور حسين خيرى، عميد قصر العينى بالقاهرة سابقاً، على مقعد النقيب بضغوط شديدة نتيجة رفض «خيرى» خوض الانتخابات.
■ كيف ترى ترشح وجوه حكومية وأخرى منتمية للحزب الوطنى المنحل على مقاعد نقابة الأطباء؟
- أرفض ترشحهم، ولكن ليس هناك فى القانون ما يمنعهم من ذلك، ونجاحهم أو إخفاقهم فى الانتخابات متوقف على مستوى وعى الأطباء أنفسهم. والمؤكد أن رموز الحزب الوطنى ووزارة الصحة الذين تربوا فى كنف نظام الحزب منذ أكثر من 30 سنة لن ينجحوا فى الانتخابات، خصوصاً أنهم من العوامل المسببة لتدهور المهنة وقطاع الصحة عموماً خلال السنوات الماضية، ومن غير المعقول أن يتم انتخابهم ويعودوا للعمل النقابى مرة أخرى.