أزمة مقر الحكومة الليبية تهدد بفشل مفاوضات "الصخيرات" بالمغرب

كتب: أسامة خالد

أزمة مقر الحكومة الليبية تهدد بفشل مفاوضات "الصخيرات" بالمغرب

أزمة مقر الحكومة الليبية تهدد بفشل مفاوضات "الصخيرات" بالمغرب

تسبب مقر الحكومة الليبية الجديدة، في أزمة حادة تواجه مفاوضات "الصخيرات" بالمغرب، وتهدد بفشلها، حيث تتمسك قبائل الغرب باختيار طرابلس العاصمة مقرا للحكومة، في حين تتمسك قبائل الشرق الممثلة في إقليم برقة باختيار طبرق عاصمة إدارية للبلاد، أو أيا من 4 مدن أخر ليس من بينها طرابلس.

وكشفت مذكرة موقعة من عمر البرعصي، عميد بلدية بنغازي، ومفوض البلدات الشرقية في الحوار، وعلام الفلاح المستشار السياسي للبلدات الشرقية، المشاركين في حوار الصخيرات، والمقدمة إلى برناردينو ليون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للأزمة الليبية، عن شروط أهالي البلدات الشرقية "أقليم برقة" للاستمرار في حوار الصخيرات، والتي تركزت حولت رفض اختيار طرابلس عاصمة إدارية للبلاد.

وقالت المذكرة: "نشترط أن يكون مقر الحكومة في مدينة آمنة ومستقرة وبعيدة عن سيطرة الميليشيات، وهو ما لا يتوافر في طرابلس، وبالتالي ليس هناك ضمان لعمل الحكومة بشكل أمن هناك"، واقترح قادة إقليم برقة 5 مدن يمكن أن تكون مقرا للحكومة، على رأسها طبرق المقر الحالي للحكومة، أو مدن "سبها، الجفرة، غات، ورأس لانوف".

وأكدت مصادر من داخل الصخيرات، أن أزمة مقر الحكومة من الممكن أن تفجر الاتفاق حيث إن قبائل الغرب وعلى رأسها قبائل طرابلس تصر على اختيار طرابلس مقرا للحكومة، واشترطت المذكرة ألا يتم اختيار أي من الشخصيات التي تقلدت مناصب حكومية خلال الفترة من 17 فبراير 2011 وحتى الفترة 4 أغسطس 2014، واصفة أياهم بالشخصيات التي أفسدت الحياة السياسية.

كما طالبت بمراعاة التوزيع الجغرافي في اختيار أعضاء الحكومة، التي يجب أن تكون داعمة للجيش الليبي، الذي يقاتل الإرهاب في درنة وبنغازي وسرت والكفرة، منوهة بضرورة إعادة إعمار المناطق التي تضررت وتدمرت جراء الحرب الطاحنة على الإرهاب.


مواضيع متعلقة