الانتخابات تفجر الخلافات بين الطرق الصوفية.. و«الأعلى» يحشد لـ«حب مصر»

كتب: محمد كامل وإسراء طلعت ونعمة الله التابعى

10:18 م | الأربعاء 07 أكتوبر 2015

تصاعدت الخلافات بين الطرق الصوفية بسبب الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث أعلنت 11 طريقة دعم قائمة التحالف الجمهورى للعدالة الاجتماعية بقيادة المستشارة تهانى الجبالى، النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية، بينما استنكر المجلس الأعلى للطرق الصوفية موقف الـ11 طريقة وأعلن دعم قائمة «فى حب مصر».

وقال الشيخ طارق ياسين الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، إن المجلس الأعلى للطرق الصوفية يختص دون غيره بالتحدث نيابة عن كل الطرق الصوفية الموجودة بمحافظات مصر، وإن الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، هو المختص باتخاذ القرارات الرسمية. وانتقد «الرفاعى»، فى بيان له، موقف مشايخ الطرق الصوفية الذين أعلنوا تأييدهم لقائمة «التحالف الجمهورى»، وقال إنه لم يصدر قراراً باعتماد شريف الطيف الجمل شيخ الطريقة السمانية الخلواتية، ومروان عمر مروان شيخ الطريقة المروانية، حتى الآن. وأضاف أن «الأعلى للطرق الصوفية» قرر دعم قائمة «فى حب مصر»، وأن الدكتور عبدالهادى القصبى سيخوض الانتخابات البرلمانية ضمن قائمة وجه بحرى، بينما يخوض نقيب الأشراف الانتخابات عن قائمة الصعيد. من جانبه، حذر الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، من خلق مناخ فتنة بين جموع الشعب المصرى، أو تشويه صورة الانتخابات البرلمانية وإفساد المرحلة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق.

وقال «القصبى»، فى بيان له، إنه من حق جميع المواطنين الإعلان عن دعم أو تأييد أى من المرشحين دون تجريح للآخرين، فيما انتقد المهندس محمد علاء الدين أبوالعزائم بيان المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وقال إنه يُرغم المشايخ على دعم قائمة بعينها.

وقال «أبوالعزائم»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، إن «الأعلى للطرق الصوفية» يسعى لإجبار مشايخ الصوفية على دعم قائمة «فى حب مصر» بسبب ترشح «القصبى» على رأس قائمة وجه بحرى، وإن موقف المجلس يُعد تسييساً للصوفية، واستغلالاً لمنصب روحى فى مهام سياسية. وأضاف أن الصوفية سلطة روحية، وبالتالى لا يجب فرض توجه سياسى، أو استغلالها فى دعاية انتخابية، لأن ذلك يخالف القانون، وأن «الأعلى للطرق الصوفية» يحق له التحدث باسم مشايخ الصوفية فى الشأن الروحانى فقط.