«الناتو»: نشعر بـ«قلق كبيـر» من الحشود الروسية فى سوريا

كتب: محمد حسن عامر، ووكالات

«الناتو»: نشعر بـ«قلق كبيـر» من الحشود الروسية فى سوريا

«الناتو»: نشعر بـ«قلق كبيـر» من الحشود الروسية فى سوريا

يعقد وزراء دفاع حلف شمال الأطلنطى (ناتو)، غداً، اجتماعاً لمناقشة الضربات الجوية الروسية فى سوريا، فى وقت أعلنت فيه «موسكو» استعدادها بحث شن ضربات مماثلة فى العراق إذا تقدمت «بغداد» بطلب رسمى. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى ينس شتولتنبرج، وفق بيان صحفى للحلف أمس، إن «وزراء دفاع الحلف سيجتمعون الخميس، فى وقت حاسم لأمننا. نحن نرى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى حالة اضطراب، ونشر روسيا قوات كبيرة فى سوريا يشكل لنا مصدر قلق كبير». وأضاف: «الحلف قلق أيضاً من أن روسيا لا تستهدف تنظيم داعش الإرهابى، لكن بدلاً من ذلك فإنها تهاجم المعارضة والمدنيين». وقال «شتولتنبرج»، وفق ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول»: «نرى حشوداً لقوات برية وبحرية وجوية روسية كبيرة فى سوريا ولا يمكننا إعطاء أرقام».

{long_qoute_1}

وأعلن أن انتهاك روسيا المجال الجوى التركى «لم يكن عرضياً» فى إشارة إلى حادثين وقعا فى نهاية الأسبوع الماضى بين طائرات حربية روسية وتركية قرب الحدود السورية. وقال «شتولتنبرج» إن «هذا ليس عرضياً. إنه انتهاك خطير للمجال الجوى»، داعياً إلى «عدم تكرار الأمر».

فى سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد الروسى قولها، أمس، إن بلادها «ستبحث توسيع نطاق ضرباتها الجوية ضد المتشددين فى سوريا، بحيث تشمل العراق إذا تلقّت طلباً بذلك من بغداد». وأضافت المسئولة الروسية أن «موسكو لم تتلق حتى الآن مثل هذا الطلب من الحكومة العراقية». وكانت فصائل شيعية كبيرة فى العراق مدعومة من إيران، منها منظمة «بدر» و«عصائب أهل الحق»، دعت أمس الأول روسيا لتوجيه ضربات إلى مواقع تنظيم «داعش» فى العراق، ورحبت بالضربات الروسية فى سوريا.{left_qoute_1}

وقال ضابط عسكرى إسرائيلى، وفق ما نقلت وكالة أنباء «رويترز» أمس الأول، إن «وفداً عسكرياً روسياً رفيعاً سيزور إسرائيل لإجراء مباحثات على مدى يومين بشأن السبل التى يمكن بها للبلدين تفادى وقوع اشتباك غير مقصود بين قواتهما أثناء القيام بعمليات فى سوريا». وتخشى إسرائيل أن يؤدى الحشد العسكرى الروسى الذى يشتمل على طائرات حربية ووحدات متطورة مضادة للطائرات إلى اشتباك بين القوات الروسية وقواتها فوق سوريا.

على جانب آخر، استدعت تركيا السفير الروسى لدى «أنقرة» للمرة الثانية فى يومين «للاحتجاج بشدة» بعد انتهاك مقاتلة روسية مجالها الجوى بالقرب من الحدود السورية مجدداً. كما أعلن، أمس، مسئول فى وزارة الخارجية، بعد إعلان «أنقرة» عن إقدام طائرة «ميج-29» مجهولة، الأحد، على مضايقة اثنتين من طائراتها الحربية أثناء دورية. ووصفت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الأول، خرق روسيا الأجواء التركية بـ«الطائش والخطير والاستفزازى»، الذى كان يمكن أن يؤدى لصدامات عسكرية، معربة عن «قلق جدى» من الفعاليات العسكرية الروسية فى سوريا.

 


مواضيع متعلقة