الموقع الإلكتروني لـ"المتحف المصري الكبير".. للأجانب فقط

02:51 م | الثلاثاء 06 أكتوبر 2015

"سمح لمصر أن تصبح مركزا رئيسيا للتاريخ الفرعوني في جميع أنحاء العالم، ومكانا لا بد من زيارته من علماء المصريات"، وصفٌ كتبه القائمون على الموقع الإلكتروني لـ"المتحف المصري الكبير"، ذلك المشروع الأثري والمعماري العملاق، الذي خصصت له الدولة مساحة قدرها 117 فدان بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، ليكون قادرا على استيعاب 100 ألف قطعة أثرية، كل ذلك وأكثر من المعلومات متاح لزوار الموقع، لكن من "الأجانب فقط".

"الإنجليزية" هي اللغة الرسمية لموقع للمتحف المصري، واكتفى القائمون على المتحف، بالصفحة الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بالحديث مع المصريين، لكن ليس لنشر معلومات أثرية ومعمارية عن المتحف ومقتناياته بالشكل الكافي، بقدر ما خصصت لعرض أخبار المتحف في وسائل الإعلام، فضلا عن بعض التهاني للعاملين به في مناسبات رسمية واجتماعية، كـ"تقديم التهنئة لإحدى العاملات بالمتحف بمناسبة الحصول على درجة الماجستير".

ولم يضع المتحف الذي يخطط لاستهداف 5 مليون سائح سنويا، و15 ألف سائح يوميا، حسب دراسات الجدوى، في اعتباره إيفاء المصريين الذين لا يتحدثون الإنجليزية بمثل تلك المعلومات، فعليهم اللجوء لمترجم لمعرفة تاريخهم وتراثهم الفرعوني القديم.

{long_qoute_1}

الدكتور طارق توفيق أستاذ الآثار بجامعة القاهرة والمشرف العام على المتحف المصري الكبير، تحدث لـ"الوطن" عن الموقع الإلكتروني للمشروع، وأسباب عدم الاهتمام بتقديم الخدمات باللغة العربية، قائلا: "الموقع ما زال في مرحلة تجريبية، ولم يصل إلى المرحلة النهائية، حتى الشعار الأساسي للمتحف لم يضع عليه بعد، وسيصل الموقع للمرحلة النهائية باكتمال كل مراحل المشروع".

وعن أسباب تشغيل الموقع بالإنجليزية فقط، يقول: "العالم كله يتابع المشروع، وحتى لا ينقطع الاهتمام عنه، نقدم الخدمات والمعلومات بشأنه بالإنجليزية"، مؤكدا أن الشكل النهائي للموقع سيكون مختلف، وحتى مجموعات العمل القائمة على الموقع يتم تدريبها الآن على كيفية التعامل مع الشكل النهائي للموقع، وأن المرحلة النهائية ستكون الأولوية فيها للغة العربية ثم اللغات الأجنبية.

{left_qoute_2}

أما ما يخص صفحته الرسمية على "فيس بوك"، قال: "الصفحة المتصلة بالموقع الآن تجريبية أيضا، والصفحة الرسمية ستصدر مع افتتاح الموقع في شكله النهائي".