جيران عقار «الساحل» المنهار: يا ترى.. الدور على مين؟

12:56 ص | الاثنين 05 أكتوبر 2015

يسند أسقف وسلالم المنزل الذى بُنى قبل 60 عاماً ببعض القواطع الخشبية، ويهرع من مكانه كلما سمع صوتاً مرتفعاً، حتى باتت حياة عصام محمود حجازى «38 عاماً»، بائسة من جميع النواحى.

الرجل الذى يسكن على بُعد أمتار من عقار الساحل المنهار، أصبح ينتظر كارثة محتملة الحدوث فى أى وقت، ما دفعه للتردد على حى الساحل باستمرار، محاولاً أن تصل شكواه للمحافظة لسرعة إنقاذ أسرته الصغيرة من الموت فى أى لحظة: «الكابوس اتحول حقيقة وعيلة كاملة ماتت تحت البيت المنهار مستنين دورنا».

المنازل المجاورة للعقار الذى سقط فى شارع «الورشة» بحى الساحل قضى سكانها ليلة كاملة فى استخراج جثث جيرانهم: «مسموح لأربع أدوار بس وتلاقى أبراج فى الحوارى»، يقولها الرجل الثلاثينى الذى يعمل محاسباً بإحدى الشركات الخاصة، مؤكداً أنه استغاث بالحى وطلب لجنة لمعاينة المنزل بعد سقوط السقف عدة مرات: «البيت بقى زى المغارة خايف أوصل كهربا، وعايشين فى قبر كأننا ميتين»، وتابع: «يا ريتنى كنت رُحت أخدت فى المدن الجديدة.. بعد ما أخدت الشقة هنا ودفعت اللى حيلتى البيت مصيره الانهيار». تشكيل لجان للكشف عن المنازل وسرعة التعامل مع المخالفين، كانت أحد مطالب ياسر جمال «41 عاماً»، أحد جيران العقار المنهار بحى الساحل: «الحفظية والشرابية وشارع الورشة كل البيوت عايزة إزالة، ومنتظرين كوارث تانية فى المربع بتاعنا»، مؤكداً أنه يتمنى أن يترك المنزل، لكنه لا يستطيع نظراً للظروف المادية التى يمر بها هو وباقى الأسر بالحى.