أخطر قضية للاتجار فى «حديثى الولادة» فى الإسكندرية

11:58 م | الأحد 04 أكتوبر 2015

«أنا أحصل على الأطفال من الناس الذين لا يريدونهم، وأحيانا أسرقهم، وأعطيهم لآخرين محرومين من الخلفة، ولا أحصل فى الطفل على أكثر من 2000 جنيه، يعنى أقل من نصف ثمن موبايل، والمحرومون يفرحون والطفل يلاقى أسرة ترعاه».. هذا ما اعترفت به «داية»، ألقت قوات أمن الإسكندرية القبض عليها مساء أمس الأول، بتهمة سرقة الأطفال وبيعها للأسر المحرومة من الإنجاب. تلقى العميد شريف عبدالحميد، مدير مباحث الإسكندرية، إخطاراً من قسم شرطة باب شرقى، بورود بلاغ من ربة منزل تدعى «إيمان.م.أ» بأنه أثناء وجودها فى مستشفى الشاطبى بدائرة القسم، لإجراء بعض الفحوصات الطبية لطفلها «فارس.م.أ»، البالغ من العمر شهراً، تركته بصحبة إحدى السيدات المنتقبات وتوجهت لتسلم التحاليل الطبية من المعمل بالمستشفى، وعند عودتها فوجئت باختفاء السيدة والطفل. {left_qoute_1}

وتوصلت التحريات إلى أن المتهمة «صباح.م.ع» (75 عاماً)، تعمل «داية»، ومقيمة بدائرة قسم محرم بك، وراء ارتكاب الواقعة، وتبين أنها تتاجر فى الأطفال حديثى الولادة، وتبيعهم للأسر التى تعانى من حالات عقم. تم نصب كمين للمتهمة وضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة، وعدداً من وقائع سرقة الأطفال الأخرى. وأقرت الداية المتهمة بأنها قامت بتوليد المدعوة «شيماء.أ.ح» (28 عاماً)، ربة منزل، مقيمة بدائرة قسم محرم بك، بعد حملها سفاحاً، ثم باعت الطفل لربة منزل تدعى «نعمات. س» (36 عاماً)، ربة منزل، مقيمة بدائرة قسم محرم بك نظير مبلغ 2000 جنيه.

وبمواجهة الأخيرة أقرت بالواقعة، وأكدت أنها أعطت الطفل لشقيقتها المتزوجة منذ فترة ولم تنجب، وبإرشادها تم التوصل إلى الطفل. وقالت «نعمات»، فى التحقيقات: «أنا عرفت أن الطفل مولود سفاح، وأهله مش عايزينه، عشان كده قلت آخده لأختى المحرومة من الأطفال، إحنا لم نسرق أطفال أحد، هما أعطوه لنا لأنهم لم يرغبوا فى تربيته، وأحسن ما يترمى فى الشارع ومستقبله يضيع». كما اعترفت الداية المتهمة بأنها حصلت على طفلة حديثة الولادة من إحدى السيدات، وباعتها لـ«السيد.ح.ح» (48 عاماً)، موظف بهيئة السلامة البحرية ومقيم بدائرة قسم الجمرك، وزوجته «عبير.ح.م» (40 عاماً)، ربة منزل، نظير مبلغ 2000 جنيه، بعدما أثبتت نسب الطفل إليهما على خلاف الحقيقة فى مكتب صحة الأنفوشى، وبإرشاد المتهمة تم ضبط الزوجين والطفلة.

وقال الزوجان فى التحقيقات: «كنا نريد أن يكون لنا ابن نربيه ونتبناه، ونرعاه مثل الذى حُرمنا منه، ووافقنا بعد ما قالت لنا السيدة إن الطفل أهله لا يريدونه، ولا نعرف نهائياً أنها كانت تسرق الأطفال، إحنا منقدرش نحرق قلب أب وأم على أطفالهم أبداً».