خبراء: اتفاق مصري- تونسي على ضرورة وجود تسوية سياسية في سوريا

11:15 م | الأحد 04 أكتوبر 2015

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وأشاد الرئيس السيسي بعمق وخصوصية العلاقة بين البلدين، وتطرق اللقاء لعدة قضايا شائكة في المنطقة منها الأزمة السورية، حيث اتفق الجانبان على ضرورة وجود تسوية سياسية في سوريا، من خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعهمها، واستطلعت "الوطن" آراء الخبراء حول علاقة البلدين وموقفهما من القضايا الإقليمية الراهنة.

ويقول الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بمعهد الأهرام للدراسات السياسية، إن تونس تغيرت سياساتها الخارجية كثيرا في عهد الرئيس "السبسي"، بخلاف ما كانت عليه أثناء فترة حكم المنصف المرزوقي الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في تونس.

وأضاف "اللاوندي"، لـ"الوطن"، أن موقف مصر معلن للجميع منذ البداية بأنه لا بد أن يكون الحل في سوريا سياسيا، مشيرا إلى أن ما جعل وجهات النظر متقاربة بين البلدين هو الإرهاب الذي تشهده تونس، كذلك الضربات الروسية الناجحة ضد مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.

ولفت الخبير السياسي أن الدولتين اتفقتا على أن يكون الحل سياسيا، يجمع كل مكونات المجتمع السوري على طاولة المفاوضات، لأنه لا يمكن أن يحل تنظيم "داعش" محل الأسد.

من جانبه أوضح الدكتور عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه لا يزال هناك توتر في العلاقات بين الجانبين المصري والتونسي، خاصة أن هناك مهاجمة متعمدة للنظام المصري في العديد من المؤتمرات في تونس.

وواصل جاد، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، قائلا إن الإرهاب الذي تعاني منه تونس إبان ثورتها دفعها لتبني تسوية سياسية حول الوضع في سوريا.

ولفت "جاد" إلى أن الاتفاق التونسي مع مصر حول الحل السياسي للأزمة السورية يعمل على تقنين خطر الإرهاب على كل من البلدين، مستبعدا أن يأتي حل الأزمة السورية من دول الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن زمام القيادة نحو حل الأزمة السورية الآن بحوزة روسيا.