أزمة اللاجئين تهيمن على احتفالات الذكرى الـ25 لإعادة توحيد ألمانيا

أزمة اللاجئين تهيمن على احتفالات الذكرى الـ25 لإعادة توحيد ألمانيا
- ألمانيا
- ميركل
- الذكرى الـ25
- توحيد
- احتفالات وطنية
- ألمانيا
- ميركل
- الذكرى الـ25
- توحيد
- احتفالات وطنية
- ألمانيا
- ميركل
- الذكرى الـ25
- توحيد
- احتفالات وطنية
- ألمانيا
- ميركل
- الذكرى الـ25
- توحيد
- احتفالات وطنية
تحتفل ألمانيا بالذكرى الـ25 لإعادة توحيدها اليوم، في أجواء من الشكوك مع تدفق غير مسبوق لطالبي اللجوء الذي يثير جدلا حادا في الداخل، وفضيحة المحركات المغشوشة في "فولكسفاجن" التي اتخذت أبعادا دولية.
وستجري الاحتفالات الوطنية التي تنظم كل سنة في مدينة فرانكفورت، العاصمة الاقتصادية للبلاد، وستبدأ بقداس عند الساعة الثامنة بتوقيت جرينتش.
وتشارك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وألماني آخر من الشرق هو رئيس الجمهورية يواكيم جاوك، في الاحتفالات التي تجري تحت شعار "تجاوز الحدود" وتشهد حفلات موسيقية وألعاب نارية، ويلقي الأخيرة كلمة.
عشية الاحتفالات، دعت ميركل مواطنيها إلى استعادة اندفاعة إعادة التوحيد لمواجهة وصول عدد كبير من اللاجئين، قد يصل إلى مليون، إلى البلاد هذه السنة.
وقالت في هالي، شرق البلاد، "عندما تبدو مشكلة غير قابلة للحل علينا ألا نستسلم، بل بالعكس نعمل على حلها، وهذا ما يمكننا تعلمه من تاريخنا في ألمانيا".
ففي 3 أكتوبر 1990، توحدت الألمانيتان مجددا بعد التقسيم في نهاية الحرب العالمية الثانية، وأعيد توحيدهما بعد أقل من عام على سقوط الجدار الذي كان يفصل بينهما، بفضل جهود سياسية جبارة والتزام من المجتمع.
كانت ميركل قالت هذا الأسبوع، "وصول طالب اللجوء مثل إعادة التوحيد قبل 25 عاما، سيشكل منعطفا بالنسبة للمجتمع الألماني".
لكن سياسة اليد الممدودة هذه تثير انتقادات متزايدة في البلاد وكذلك خارج ألمانيا، فبعض الدول في أوروبا الشرقية خاصة، تتهم برلين بأنها تريد فرض نموذج مجتمعها على كل أوروبا، وذهب رئيس الوزراء المجري إلى حد الحديث عن "إمبريالية معنوية لألمانيا".
وأيقظ الموقف المتشدد جدا لألمانيا في أزمة الدين اليوناني، مشاعر العداء لألمانيا في أوروبا والمخاوف التي كانت كبيرة جدا في 1990 عند إعادة التوحيد، من يهيمن هذا البلد على القارة.
وكتبت صحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" المحافظة، في افتتاحية عن سنوات الوحدة الـ25، أنه على ألمانيا في الحالتين العمل على ألا تفرض نفسها كنموذج لأمة أخلاقية، موضحة أنه ليس على كل الأوروبيين أن يصبحوا مثل ألمانيا.
فيما يرى المؤرخ أندرياس رودر، أنها معضلة أساسية يجب على البلاد أن تتعلم التعايش معها، وقال "ينتظر من ألمانيا أن تبرهن على زعامتها وعندما تفعل ذلك يعتبر ذلك هيمنة".
بعد السنوات الصعبة في تسعينات القرن الماضي، أصبحت ألمانيا اليوم القوة الاقتصادية الأوروبية الأولى بدون منازع، وفي طريقها لأن تصبح القوة السياسية الأولى، بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها فرنسا وابتعاد بريطانيا المتزايد عن المشروع الأوروبي.
وتهز ألمانيا فضيحة فولكسفاجن التي اعترفت بتزوير نتائج اختبارات مكافحة التلوث في الولايات المحتدة لسنوات، وحمل وزير المالية فولفجانج شويبله، بعنف على "الطمع بالمجد" من قبل هذه المجموعة التي تعد درة الصناعة الألمانية وتخشى على سمعتها الدولية، لكن هذا لا يمنع أن أسس البلاد تبقى متينة ويمكنها مواجهة تدفق اللاجئين.
وقال المؤرخ بول نولتي، من جامعة برلين الحرة، "وصلنا إلى نقطة يمكننا أن نواجه فيها تحديا جديدا".