حكاية جريمة.. اللواء «عبدالعال»: المتهم قتل العجوز ونام إلى جوار الجثة

كتب: الوطن

حكاية جريمة.. اللواء «عبدالعال»: المتهم قتل العجوز ونام إلى جوار الجثة

حكاية جريمة.. اللواء «عبدالعال»: المتهم قتل العجوز ونام إلى جوار الجثة

فى عام 1988 كان اللواء جمال عبدالعال، رئيس مباحث قسم شرطة عابدين، وعايش الكثير من القضايا والوقائع التى ما زالت عالقة فى ذهنه، ولا يستطيع نسيانها بمرور السنين.

قال اللواء جمال عبدالعال إنه وفى ساعة متأخرة من الليل كان يجلس فى مكتبه، وإذا بشخص يدخل عليه ويطلب تحرير محضر بفقدان سلسلة ذهبية خاصة بزوجته أثناء نقل أثاث شقته من العقار بسبب انهيار جزء منه.

{long_qoute_1}

وأضاف «عبدالعال» أنه لم يتخذ كلام المبلغ على محمل الجد، وبعد 6 أشهر من تلك الواقعة تلقى إخطاراً من أحد سكان عقار بمنطقة أرض شريف بالعثور على جثة سيدة عجوز داخل شقتها بالطابق الرابع، وانتقل إلى محل البلاغ ليجد الجثة مسجاة على الأرض داخل شقتها فى الطابق الرابع وتبين أن العقار مقيم به أبناؤها وأنه خاص بهم. تبين أن الجيران شاهدوا صبياً عمره 15 سنة يقفز من الشقة، وتبين وجود ملابس خاصة بشخص غريب عن الشقة، وموجودة فى الشرفة وتم عمل فريق بحث لضبط جميع أطفال الشوارع فى منطقة عابدين ووسط البلد، وكل طفل من أطفال الشوارع يتم ضبطه تؤخذ بصماته لمطابقتها بالبصمة التى تم العثور عليها فى مسرح الجريمة، وبالفعل ظل البحث فى تلك القضية لأكثر من 3 أشهر. ضبطنا أحد الأطفال فى شارع شريف، وهو الشارع الذى يوجد به عقار المجنى عليها، وأثناء وجودى فى المكتب وجدت مسئول البصمات يدخل علىّ المكتب ويؤكد أن بصمة طفل الشوارع مطابقة للبصمة التى عثر عليها فى شقة المجنى عليها، وبالفعل طلبت إحضار طفل الشوارع من الحجز، وعندما دخل طلبت منه الجلوس على الكرسى وجلست بجواره، وتبين أن اسمه أشرف محمد جلال.. ما زلت أتذكر الاسم حتى الآن. وتحدثت إليه وعرفت أنه كان يعمل فى ورشة ومقيم فى منزل صاحب الورشة، ولكن بسبب سوء معاملته له تركه، وأقام فى جراج بمنطقة وسط البلد، بصحبة عدد من أطفال الشوارع، وتابع أنه حضر إلى منطقة عابدين للبحث عن مكان مهجور للإقامة فيه، ووجد منزلاً مهجوراً ودخل وأقام فيه وأثناء إقامته وجد سلسلة ذهبية، وأخذها، وبمرور الأيام عرف أنه توجد سيدة مسنة تقيم بمفردها فى المنزل، وقرر سرقتها، ودخل عليها يوم ارتكاب الواقعة، وعندما شاهدته أحضر سكيناً وسدد لها عدة طعنات ثم خلع ملابسه وغسلها بسبب تلوثها بالدماء ونام بجوار الجثة حتى الساعة الثامنة صباحاً، حيث وجد طرقاً على باب الشقة وأخذ بنطلونه فقط وهرب. وأضاف «عبدالعال» أنه بعد اعترافات المتهم أحضر الرجل الذى أبلغ عن سرقة سلسلة زوجته من منزله المجهور وأعطاه السلسلة واعتذر له، وأنهى «عبدالعال» كلامه بأنه من وقتها وهو يأخذ كل بلاغ على محمل الجد حتى يثبت العكس، ولا يتهاون فى فحص أى بلاغ.


مواضيع متعلقة