"تعز".. المدينة المؤجل تحريرها في خطط التحالف العربي

"تعز".. المدينة المؤجل تحريرها في خطط التحالف العربي
- تعز
- اليمن
- الحوثيين
- التحالف العربي
- تعز
- اليمن
- الحوثيين
- التحالف العربي
- تعز
- اليمن
- الحوثيين
- التحالف العربي
- تعز
- اليمن
- الحوثيين
- التحالف العربي
يتعرض المدنيون في مدينة تعز اليمنية بشكل شبه يومي لمجازر على يد ميليشيات عبدالملك الحوثي وعلي عبدالله صالح، ويكتفي التحالف العربي بطلعات جوية على معاقل الحوثيين وإرسال أسلحة إلى المقاومة الشعبية التي يقودها الشيخ حمود المخلافي، رغم تنفيذ قوات التحالف إنزالًا بريًا في معظم مناطق اليمن لعل أبرزها عدن التي تبعد عن المدينة المنكوبة بحوالي 160 كيلومترًا لتزيد التكهنات حول أسباب عدم التدخل البري فيها على غرار المدن الأخرى.
الدكتورة وسام باسندورة، الباحثة اليمنية وأستاذة العلوم والسياسة بمعهد الدراسات العربية، قالت إن موقع محافظة تعز مختلف عن بقية المحافظات اليمنية، ما يجعل تحريرها من الداخل على يد المقاومة الشعبية وليس من خلال إنزال بري لقوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن الحل الوحيد يكمن في القصف الجوي على مواقع الميليشيات الحوثية.
وأضافت "باسندورة"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن "تعز تحتاج لتعزيزات عسكرية أكثر، والحوثيون قطعوا طرق الإمداد والتموين المؤدية لتعز، وفي حال تحرير مأرب تصبح هذه الطرق تحت سيطرة المقاومة الشعبية".
وعن الانقسامات بين قادة المقاومة الشعبية في تعز، قالت إن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح يروج الإشاعات التي تطول المقاومة الشعبية في محاولة منه لإصابة اليمنيين باليأس وفقدان الثقة بالمقاومة ورجالها.
فيما أوضح بليغ المخلافي، عضو الهيئة العليا للتكتل الوطني لإنقاذ اليمن، أن المقاومة الشعبية لا تزال تحافظ على تعز، ولكن وجهة نظر التحالف العربي بعدم التدخل بريًا غير معروفة حتى الآن.
وأضاف "المخلافي" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن "المخاء بها إنزال هام حاليًا وهي تقع على مضيق باب المندب، وحسم المعركة فيها يساعد في تحرير تعز، وكشفنا من قبل عن جرائم الحوثيين في تعز ونتمنى أن يتم التدخل البري نظرًا لصعوبة الأوضاع الإنسانية".
وقال المحلل السياسي اليمني الدكتور جمال باراس، إنه سبق وسيطرت المقاومة الشعبية على 90% من تعز وتراجعت مرة أخرى بسبب التكتيكات الخاطئة لها على العكس من المقاومة الجنوبية في عدن.
وأضاف "باراس"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن "الحوثيين لديهم عناصرهم في تعز وتحالفوا مع أعداد كثيرة منهم، ما سهل لهم دخول المدينة وقيادة المقاومة الشعبية في تعز، وارتبطوا بمصالح حزبية ضيقة، وهذا ما أثر على سيطرتهم على الأرض، وللأسف المقاومة في تعز استخدمت الدعاية أكثر من الحرب على أرض الواقع، وهناك وقائع تؤكد حصول التحالف على إحداثيات غير دقيقة للمناطق التي يتمركز فيها الحوثيون بتعز، وأصيب عناصر من المقاومة حينها".
فيما أكد المحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل، أنه من المستحيل أن تصمد تعز منذ بداية عمليات "عاصفة الحزم" بدون أي دعم، مشيرًا إلى أن الدعم غير كاف ولكنه متواجد.
وأوضح "إسماعيل"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن "هناك تحركًا عسكريًا موسعًا لقوات التحالف العربي في مضيق باب المندب القريب من تعز، ويوجد تنسيق بين المقاومة الشعبية مع طائرات التحالف، ولكن الخطط العسكرية التي نلاحظها حاليًا تدور حول الاهتمام بالجبهات الأكثر صعوبة مثل عمران وصعدة ومأرب والجوف التي تعتبر بيئات حاضنة للحوثيين"، مشيرًا إلى أن تعز جبهة مفتوحة الآن لاستنزاف الحوثيين حتى لا يذهبوا إلى مأرب وهي مدينة منكوبة مثل كل مدن اليمن.
وعن الوضع الإنساني في تعز، قال الناشط السياسي اليمني مازن القاضي، رئيس مؤسسة "الشباب الجامعي" للتنمية، إن ﺗﻌﺰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﻜﻮﺑﺔ تعيش ظروفًا إنسانية وصحية صعبة للغاية، مشيرًا إلى أن الوضع صعب للغاية ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﻧﻖ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺗﺎﻡ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎﺕ الأساسية ﻛاﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ، والاتصالات، والإنترنت ﻭشح ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺸﺮﺏ.
وأضاف "القاضي"، في تصريحات لـ"الوطن"، أن ﺗﻌﺰ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ للإغاثة ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ، ﻭﻳﺘﻄﻠﺐ ذلك ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ، وإﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﻠﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ لإﻧﻘﺎﺫ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، موضحًا أﻥ ﺤﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، أﺳﻮﺓ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺪﻥ ﺳﻮﺍء ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ الشعبية ﺑﺎﻟﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ أﻭ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﺮﻱ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، وﺳﻴﻨﻌﻜﺲ ذلك بالإيجاب على ﺍﻟﻮﺿﻊ الإنساني ﺑﺘﻌﺰ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺗأﻣﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺬ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻛﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺎﺀ لإﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ الإنسانية.