معرض فوتوغرافى لأبطال 1919: «الصورة» بألف كلمة

كتب: نورهان نصرالله

معرض فوتوغرافى لأبطال 1919: «الصورة» بألف كلمة

معرض فوتوغرافى لأبطال 1919: «الصورة» بألف كلمة

رحلة طويلة جاوزت التسعين عاماً خاضتها المصورة الشابة «شيماء علاء» بين صفحات رواية «1919» للكاتب أحمد مراد، حتى حولت الشخصيات من سطور إلى أجساد تنبض بالحياة.

بعد قراءة الرواية تولدت لدى «شيماء» رغبة فى ترجمة شخصياتها التى عايشتها إلى مشاهد بصرية ممزوجة بانطباعها ورؤيتها الخاصة للرواية: «مراد يركز بشكل كبير على التفاصيل الصغيرة لدى الشخصيات، وهو شىء أعشقه بشدة ويعتبر جوهر عملى، العمل الأكبر كان على شخصية أحمد كيرة، حيث يعتبر بمثابة شخصية مبهمة بالنسبة لى».

بدأت «شيماء» الحديث عن التفاصيل الخاصة للشخصيات التى تعد حقيقية وموجودة فى السجلات التاريخية، وجسدها «مراد» خلال الرواية، ثم تلتها بمرحلة اختيار «الموديلز» الأقرب إلى التكوين الجسدى والشكلى للأبطال كما تخيلتهم، وهو ما دفعها لتجسيد شخصية «دولت» بعد أن شعرت بوجود تشابه وتقارب فى المشاعر بينها وبين الشخصية، وهو ما أكده لها الكاتب، حسب قولها. 7 شهور استغرقتها المصورة الشابة للإعداد للمعرض المشترك بينها وبين الكاتب أحمد مراد، الذى يعمل مصوراً فوتوغرافياً ومصمم جرافيك، لتقديم 25 صورة تجسد 5 شخصيات هم أبطال الرواية، وفى الوقت نفسه لا تعد الصور كلها مباشرة، فلجأت «شيماء» لتقديم صور تعبيرية تعكس مجموعة من المشاعر التى مرت بالشخصية فى وقت معين بالأحداث وهو شىء لن يفهمه سوى من قرأ الرواية، بحسب «شيماء». ليس هذه هى التجربة الأولى للمصورة الشابة، حيث قامت بتجسيد عدد من الروايات والأفلام بالأبيض والأسود بالطريقة نفسها حسب رؤيتها الخاصة غير المتقيدة بواقع الفيلم أو الرواية: «قرأت الرواية ما يقرب من خمس مرات للدخول فى ذلك العالم بوجدانى، ولكنى وجدت أسلوبى يذوب داخل أسلوب الكاتب وهو ما رفضته لأبتعد فترة عن القراءة وأتمسك برؤيتى ومعالجتى الخاصة للقصة فبدأت أتخيل وأرسم لوحات وأكتب حتى وصلت فى النهاية برؤيتى التى تعكس أسلوبى الخاص فى الرواية».


مواضيع متعلقة