"المعارضة السورية" أم "داعش".. في وجه من ترفع موسكو سلاحها؟

كتب: ميسر ياسين

"المعارضة السورية" أم "داعش".. في وجه من ترفع موسكو سلاحها؟

"المعارضة السورية" أم "داعش".. في وجه من ترفع موسكو سلاحها؟

أصوات المقاتلات لا تهدأ على أغلب المناطق السورية الخارجة عن سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد، ومنذ يومين فقط زادت تلك الأصوات عندما دخلت روسيا في حلبة الصراع، وأعلن سلاح الطيران لديها أنه بدأ في تنفيذ غاراته على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في الرقة، وباقي المدن السورية.

أهداف روسيا في سوريا، تبدو واضحة عند النظر إلى التصريحات الرسمية من المسؤولين، فوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أكد أن روسيا تضرب أهدافا في سوريا لتنظيم "داعش" وجبهة النصرة وغيرها من المجموعات الإرهابية تماما كما يفعل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، نافيا بذلك ضربه للمناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر الذي يقاتل بشار الأسد.

تلك الأهداف المعلنة بوضوح من الجانب الروسي، يشكك فيها عدد كبير من الدول، على رأسها أمريكا والمملكة العربية السعودية، وقطر، وبريطانيا وتركيا وألمانيا وفرنسا، وتلك الدول أصدرت بيانا مشتركا، يحثون فيه روسيا على وقف استهداف المدنيين في سوريا ومواقع المعارضة السورية، التي دربتها أمريكا، وجاء في البيان: "نعبر عن قلقنا العميق فيما يتعلق بالوجود العسكري الروسي في سوريا، وخصوصا الغارات الجوية الروسية في حماة، وحمص، وإدلب، الأمر الذي أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين، ولم يستهدف تنظيم داعش".

"روسيا تقاتل من أجل بقاء بشار الأسد، وفي المعادلة السورية من الواضح لجميع المراقبين أن داعش يمثل الخطر الأكبر على الرئيس السوري، وهو خطر أكبر من خطر فصائل المعارضة التي منها الجيش السوري الحر"، بحسبما يرى السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والذي يضيف في حديثه لـ"الوطن"، أن كون "داعش" الأخطر على بشار الأسد هو سبب كاف لتوجيه الضربات الروسية على مواقع التنظيم، وعدم الالتفات إلى الجيش السوري الحر والمواقع التي يسيطر عليها، على الأقل في الوقت الحالي.

الدكتور سعيد اللاوندي، يتفق مع ما قاله الغطريفي، فهو يرى أن روسيا لا تقصف مواقع المعارضة، وإنما تركز غاراتها على المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش"، والتي تشكل الخطر الأكبر على بشار، ويؤكد لـ"الوطن" أنه وفقًا لما وافقت عليه الأمم المتحدة وما دعت إليه من أنه يجب على جميع الدول أن تشارك في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، فإن روسيا قررت خوض الحرب ضد الإرهاب.


مواضيع متعلقة