توتر فى الضفة والقدس بعد «حادثة نابلس»

كتب: حسن رمضان، ووكالات

توتر فى الضفة والقدس بعد «حادثة نابلس»

توتر فى الضفة والقدس بعد «حادثة نابلس»

نشرت الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس الأول، مئات من قواتها فى «الضفة الغربية»، بعد قتل مسلحين فلسطينيين زوجين إسرائيليين كانا يقودان سيارتهما برفقة أطفالهما فى نابلس، ووعد وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، فى أثناء زيارته موقع إطلاق النار، بإلقاء القبض على المهاجمين، ملقياً اللوم على الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالتحريض على العنف. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أرييه شاليكار، إن «مئات الجنود قاموا بعمليات بحث مكثّفة فى الضفة الغربية المحتلة، بحثاً عن المسئولين عن الحادثة». وأعلنت قوات «العاصفة»، كتائب الشهيد عبدالقادر الحسينى، إحدى الأذرع العسكرية لـ«فتح»، مسئوليتها عن عملية إطلاق النار بالقرب من مستوطنة «إيتمار» بـ«نابلس»، محذرة إسرائيل من القيام بأى إجراءات ضد المدنيين الآمنين.

{long_qoute_2}

وباركت حركة «حماس» فى بيان لها أمس الأول، الهجوم، داعية إلى مزيد من الهجمات ضد إسرائيل، معتبرة أن «الهجوم رد حقيقى على جرائم الاحتلال، ليتكامل مع الحراك الجماهيرى المتصاعد فى كل مناطق الضفة المحتلة»، وباركت كتائب «القسام» أيضاً الهجوم، وقال «أبوعبيدة»، المتحدث باسم الكتائب: «نبارك العملية البطولية ضد المغتصبين الصهاينة»، موضحاً أنها رد طبيعى على جرائم الاحتلال، وحمّلت حركة «فتح» فى «نابلس»، الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن أى تصعيد تقوم به قواتها بضوء أخضر من حكومة «نتنياهو». واعتبرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أن «عملية نابلس وجّهت لطمة قاسية للاحتلال، وأثبتت قدرة شعبنا على رد الصاع صاعين والانتقام لدماء الشهيدة هديل الهشلمون وعائلة دوابشة»، مؤكدة فشل الإجراءات الاحتلالية المتصاعدة لقمع الانتفاضة الشعبية، داعية فصائل المقاومة إلى تكثيف ضرباتها والاستعداد لمعركة استنزاف طويلة. وفى سياق متصل، حطم مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين زجاج سيارة مواطن فلسطينى جنوب «جنين»، واحتجزت قوات الاحتلال حافلة كانت تُقِلّ 50 فلسطينياً من جنين فى متنزه بجنوب «نابلس». واحتشد عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح أمس، فى محيط مفرق «بيت عينون» ومدخل بلدة «سعير»، فى محاولة لتنفيذ هجمات واعتداءات على منازل المواطنين الفلسطينيين، وأصيب عدد من الفلسطينيين، بحالات اختناق وإغماء متفاوتة، فى مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلى على المدخل الشمالى لـ«سنجل» شمال «رام الله» و«البيرة». ونشرت القوات الإسرائيلية تعزيزات كبيرة فى محيط مدينة «الخليل» وبلدة «حلحول»، وأطلقت الرصاص الحى وقنابل الغاز والصوت صوب الفلسطينيين، كما شدّدت قوات الاحتلال من إجراءات التفتيش والتدقيق على حاجز «زعترة» الواقع على الطريق العام «نابلس - رام الله». ومنعت سلطات الاحتلال، فجر أمس، الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول «الأقصى» لأداء صلاة الفجر، وغادر مئات الفلسطينيين غزة، صباح أمس، إلى القدس، عبر معبر «إيرز» لأداء صلاة الجمعة فى «الأقصى».

{long_qoute_1}

يأتى هذا بعد ساعات من مقتل مستوطنين اثنين بالرصاص فى منطقة «نابلس» بالضفة الغربية. وقال مسئول أمنى إن «مناطق طولكرم ونابلس والخليل ورام الله شهدت اعتداءات من قبَل مستوطنين من إغلاق طرق ورشق المركبات بالحجارة وإحراق أشجار». وعبّر اليمين الإسرائيلى عن غضبه على الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: إن «التحريض على الكراهية من قبَل الفلسطينيين هو الذى يؤدى إلى مثل هذه الأفعال الإرهابية». وأشار وزير الثقافة ميرى ريجيف، إلى أن كل كلمة يقولها «عباس» تشجيع على قتل اليهود. ورأى وزير التربية الإسرائيلى نفتالى بينيت، أن «زمن المحادثات مع الفلسطينيين ولّى، وشعب يؤيد قادته القتل لن تكون له دولة». وصرّح رئيس بلدية قرية «بيتللو» بأن عدداً من المستوطنين هاجموا، مساء أمس الأول، منزل فلسطينى وأحرقوا سيارته دون أن يؤدى ذلك إلى إصابات، وكتبوا شعارات معادية على المنزل، منها «الانتقام قادم»، حسب مصور من وكالة «فرانس برس».


مواضيع متعلقة