كشف غموض العثور على جثة موظف وزوجته وشقيقتها بالشرقية

كتب: نظيمة البحراوى

كشف غموض العثور على جثة موظف وزوجته وشقيقتها بالشرقية

كشف غموض العثور على جثة موظف وزوجته وشقيقتها بالشرقية

كشفت الأجهزة الأمنية بالشرقية غموض العثور على جثة موظف وزوجته وشقيقتها بمركز أبوكبير، بعد أن ألقت القبض على 3 متهمين في الواقعة، فيما أقدم المتهم الرابع "الرئيسي" في القضية على الانتحار فور علمه بالقبض على الآخرين، وتوجه والده بالإبلاغ عنه، وتسليم 5 آلاف كانوا بحوزته من حصيلة المسروقات.

كان اللواء خالد يحيى، مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا يفيد تلقي مركز شرطة أبوكبير بلاغًا من أهالي قرية الهوانم التابعة للوحدة المحلية بقرية هربيط مركز أبوكبير، بانبعاث رائحة كريهة من أحد المنازل والعثور على جثة كل من "علي م .ع " (73 عاما - بالمعاش) وزوجته "هانم م أ " (55 عاما)، وشقيقتها "فوزية" (52 عاما)، وانتقلت قوة من مباحث مركز شرطة أبوكبير برئاسة الرائد "محمد فاضل"، رئيس المباحث لإجراء المعاينات اللازمة، وتبين أن المجني عليهم مصابين بطعنات نافذه، وأن المجني عليها الثالثة كانت حضرت منذ يومين في زيارة عائلية لشقيقتها، كما تبين سرقة مبلغ مالي ومشغولات ذهبية، كما كشفت التحريات، أن المجني عليهم متوفين منذ 3 أيام، وأن نجل الأخيرة حاول الاتصال عليها عدة مرات "دون استجابة" فقام بالاتصال بالجيران الذين تجمعوا واكتشفوا وقوع الجريمة.

تشكل فريق بحث برئاسة العميد أحمد عبدالعزيز، رئيس مباحث المديرية، ضم ضباط مباحث المركز، والعقيد عمرو عبدالرؤوف، رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الشمال، وبإشراف اللواء عبداللطيف الحناوي، مدير المباحث لكشف غموض الواقعة، وفحص علاقات المجني عليهم والمترددين على المنزل. وتوصلت الجهود إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من: م. م. ع. م، رقيب بالقوات الجوية، و"ع. ف. ع.م"، صاحب مزرعة دواجن، وأ. ع. ع (17 عاما) وع. ع. م. س (32 عاما – فلاح)، وجميعهم مقيمين بعزبة الشيخ بقرية السلامون التابعة لمركز ههيا. وتبين أن المتهم الأخير، زوج ابنة شقيق الضحيتين الأخريتين وعلى دراية بأن المجني عليه يتمتع بالثراء، وأنه باع مؤخرا قطعة أرض وتقاضى ثمنها 2 مليون جنيه ونصف، واتفق مع باقي المتهمين على سرقته.

وأضافت التحريات، أن الجناة خططوا عدة مرات لتسلل المنزل كان بدايتها بتوجههم للمنزل وتسلل المتهم الأول مواسير الصرف الصحي ولكنه لم يستطع الدخول، وفي المرة الثانية أحضروا "حبل وسلبة وخطاف"، ولكنهم فشلوا أيضا، والثالثة طالبوا مقابلة المجني عليه بدعوى رغبتهم في مساعدته في الحصول على وظائف بالكهرباء، وفشلوا في تنفيذ مخططهم، وفي المرة الرابعة، أحضروا سلمين، وربطوهما فوق بعضهما وتسلق "المتهم الأول" السلمين، وتمكن من الدخول لفناء المنزل وانتظر بجوار حظيرة لتربية "الطيور" داخل المنزل فيما جلس المتهم الأخير أمام إحدى الترع بجوار المنزل لمراقبة حركة المارة بدعوى قيامه بممارسة هواية الصيد فيما انتظر المتهمين الأخريين أسفل المنزل من الخارج.

وعندما توجهت زوجة المجني عليه لتقديم بعض الأطعمة والمياه للطيور قام المتهم الأول رش مادة مخدرة على وجهها ولكنها استطاعت التغلب عليه ورددت صيحات استغاثة فباغتها المتهم مسددا لها عدة طعنات وعندما همت شقيقتها لمعرفة ما حدث سارع المتهم بتسديد طعنات لها هي الأخرى، وعند تأخرهما توجه المجني لمعرفة سبب ذلك فقام المتهم بقتله ثم توجه لغرفة المجني عليه، وقام بسرقة مبلغ 20 ألف جنيه ومشغولات ذهبية.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهمين " الثانى والثالث والرابع" وضبط 3 آلاف و500 جنيه من المبلغ المسروق فيما أقدم المتهم الأول على الانتحار بتعاطي كمية من الحبوب عقب علمه بالقبض على المتهمين، وفي وقت لاحق توجه والده لمركز شرطة أبوكبير وأخبرهم بما حدث وسلم الشرطة مبلغ 5 ألاف جنيه من حصيلة المسروقات.


مواضيع متعلقة