جيهان السادات: زوجي كان فلاحا لا يسمح لزوجته أن تتدخل في حياته

كتب: أحمد عنتر

جيهان السادات: زوجي كان فلاحا لا يسمح لزوجته أن تتدخل في حياته

جيهان السادات: زوجي كان فلاحا لا يسمح لزوجته أن تتدخل في حياته

قالت جيهان السادات أرملة الرئيس الأسبق أنور السادات، إن بعض الشباب الأن بحاجة إلى معرفة دور زوجها في تاريخ مصر، موضحة أن إعادة طبع كتابين نادرين بخط الرئيس السادات بعنوان "أسرار الثورة" و"يا ولدي هذا عمك جمال"، أمر جعلها سعيدة للغاية.

وأوضحت السادات، خلال حوارها ببرنامج "معكم"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، على فضائية "سي بي سي"، أن الكتاب الأول يحكي فيه السادات عن الثورة، والتقائه مع الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وكيف رتب رجال الثورة أمورهم السياسية بقيادة عبد الناصر، مشيرة إلى أن أسرة السادات تحب عبد الناصر بدرجة لا يتخيلها أحد.

وتابعت أن عبد الناصر كان يأتي إليهم ويتناول العشاء، وكان يرتاح في منزلهم، وأولادها يفرحون به، وتربوا على احترام وحب عبد الناصر، قائلة إن حبهم لعبد الناصر موجود حتى يومنا هذا، لكن الناصريين لا يحبونهم، ولا تعلم السبب، مؤكدة أن كل رئيس يكون حوله أحداث وتغيرات، ويجب أن يأخذ خطا متغيرا، وليس معنى ذلك أنه ليس مؤمنا بعبد الناصر أو تاريخه.{left_qoute_1}

وقالت إن السادات فرح بولدها جمال بشدة، وأنها عاشت في أمريكا فترة، وكانت تسير في الشارع هناك ووجدت بالونات أمام بيت أمريكي بمناسبة ولادة ذكر، وشددت على أن اسم العائلة يستمر مع الولد، على عكس الفتاة، ولهذا فرح كل أب بالذكر، وأن السادات كان يقول (نفسي ييجي اليوم اللي يدخل جمال ابني ويفتح الدولاب ويلبس كرافتة من اللي بلبسها)، قائلة إن السادات لم يستطع الفرح بابنه جيدا بسبب الظروف في ذلك الوقت، سواء السياسية أو العسكرية.

وأكملت السادات "قبل أن أرى أنور السادات، كانت ابنة عمتي متزوجة من ضابط طيار، وكان هناك إجازة المدرسة وسافرت إليهم في السويس، وكان زوج ابنة عمتي يتحدث عن السادات، وأبهرت به، لأنه كان يحب بلده، وأيامها كنا مستعمرين من الإنجليز، وكان هذا الأمر يؤرقه نفسيا، وهذا ما شدني له، كما أنه عانى في شبابه بدرجة لا يتخيلها أحد".

وكشفت عن أن والدتها لم تكن موافقة على السادات زوجا منها، وأنها هوجمت كثيرا بعد وفاة زوجها، واستشهاده كان أكبر صدمة لها في حياتها، مضيفة أنها كانت عادة ما تشترى ملابسها من سوق الجملة في مدن أوروبا حينما كانت تسافر للخارج على عكس ما كان يردد البعض أنها كانت تشترى الملابس من أرقى المحلات والماركات.

وشددت على أنها كانت تشترى القماش وتذهب به الى خياطة مشهورة في القاهرة لتفصيل ملابسها، وأن السادات كان يحرص على الذهاب معها عند الخياطة ويبدى ملاحظاته على الملابس، موضحة أن الرئيس الراحل أيضا كان يفصل بدله ولا يشترى من الماركات العالمية، واعتادت هي وزوجها أن يفصلا بدله أو فستان واحد كل عام.

وسردت جيهان السادات رد فعلها بعدما فاجأها الرئيس الأمريكي جيمي كارتر بطلب للرقص معه، ولم تستطع الرفض لأنها محرجة، كما قام كارتر بتقبيلها أثناء وداعهما في المطار ورحيلهما عن الولايات المتحدة وبصحبتها الرئيس السادات، قائلة: "دى عادات وتقاليد الأجانب، ومكنش ممكن إني أصده، لأنهم يعتبرون هذا تقديرا وترحابا".

وصرحت بأنها لم تتقاض معاش السادات كضابط في القوات المسلحة لأكثر من 15 عاما، لأنه لم يرسل لها أحد شيئا، ولم يكن من المعقول أن تذهب هي وتطلب المعاش، قائلة: "زوج ابنتى كان يعزم نفسه على الغداء عندنا ويحضر الطعام معه حتى لا يحرجنا".

وأوضحت: "عندما كنت أدرس في جامعة القاهرة رفضت أن آخذ راتبا، ولا أريد فائدة سوى خدمة بلدي، وهذا كان تقديري الذي أحس به، والسادات كان فلاحا، ولم ينس جذوره أبدا، ولا يسمح بزوجته أن تتدخل في حياته، وهذا كان اتفاقنا من يوم زواجنا".


مواضيع متعلقة