من "الديمقراطية" إلى "شفايف المدرسة".. التناقض عنوان "فتاوى الشحات"

كتب: محمود عبدالوارث

من "الديمقراطية" إلى "شفايف المدرسة".. التناقض عنوان "فتاوى الشحات"

من "الديمقراطية" إلى "شفايف المدرسة".. التناقض عنوان "فتاوى الشحات"

قال المهندس عبد المنعم الشحات القيادي بالدعوة السلفية، إن قرار جامعة القاهرة بمنع عضوات هيئة التدريس والهيئات المعاونة بجميع كليات الجامعة ومعاهدها من إلقاء المحاضرات وهن منتقبات، قرار صائب، ولا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، مضيفا "الطالب محتاج يشوف شفايف المدرسة"، وهو ما جاء متعارضًا مع تصريحاته حول ارتداء المرأة للنقاب في السنوات السابقة.

 

وترصد "الوطن" أبرز التصريحات المثيرة للجدل للمهندس عبدالمنعم الشحات، والتي امتازت بالتضارب والتناقض.

في نوفمبر من عام 2011، قبل البدء في الانتخابات البرلمانية لعام 2012، انتشر مقطع فيديو للشحات، يعود تاريخه لما قبل ثورة 25 يناير، يحرم فيه الديمقراطية كمنظومة لتداول السلطة والتغيير، بل اعتبرها "كفرا" حسبما ذكر، وحرم مجلس الشعب على أنه مكان للحكم بغير ما أنزل الله، إلا أنه ترشح في الانتخابات البرلمانية بعد الثورة ولم يفز فيها.

وهو نفس الوقت الذي غطى منظمو مؤتمر انتخابي لحزب النور السلفي في ميدان الرأس السوداء بالإسكندرية تمثالا إغريقيا ضخما بالقماش، وخرج بعدها الشحات مطالبًا بضرورة تغطية وجوه التماثيل الفرعونية المصرية بالشمع؛ لأنها تشبه الأصنام التي كانت موجودة بمكة في عصر الجاهلية.

وفي نفس العام صرح بأن نظام الشورى في الحكم الإسلامي مقيد ولا يجوز، وذلك في خلال إحدى محاضراته الدينية التي يلقيها، وفي عام 2012 صرح الشحات خلال إحدى البرامج التليفزيونية بأن كرة القدم حرام، كما أعلن تمنياته بأن تنتقب كل النساء في مصر في إحدى البرامج التليفزيونية أيضًا.

أما في يناير من عام 2013، أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، أعلن الشحات عن رفض الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور التظاهر أو الاحتفال في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.

وفي مايو من عام 2014، غير الشحات موقفه من الديمقراطية، فقال إن موقفه هو أن فلسفة الديمقراطية كفر، لكن آليتها ليست كفرًا وتتفق مع كثير من جوانبها مع آليات الشوري.

وقال الشحات في نفس العام إنه لا يجوز تصنيع أو بيع أو شراء الدخان أو الخمور ولو بدعوى تنشيط السياحة، ويجب فرض الحجاب على النساء السائحات، ولابد للسائح أن يلتزم بآداب المسلمين ولا يجرحهم بالظهور بالمنكرات علنًا، وكل هذا مقيد بالمصلحة والمفسدة.

وفي نوفمبر من نفس العام، وخلال مؤتمر الدعوة السلفية في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، قال الشحات إن ثورات الربيع العربي أفرزت العديد من الجماعات الجهادية التكفيرية وفي مقدمتها "داعش"، وهي جماعة تريد تدمير المجتمعات وتفكيكها وعدم استقرارها ويدفع بها إلى الهاوية.

وبالرغم من انتقاده للديمقراطية في العديد من المناسبات إلا أنه أشاد بموقف الرقابة الإدارية من الكشف عن فساد بعض المسؤولين الرسميين، قائلاً إن الكشف عن فساد بعض المسؤولين وعدم التستر عليهم هو نوع من الديمقراطية السياسية التي رسمها الرئيس السيسي في بناء الدولة.


مواضيع متعلقة