استعدادات المدارس للعام الدراسى رسيت على «وزير جديد وتصريحات قديمة»

12:22 ص | الخميس 01 أكتوبر 2015

الانتهاء من صيانة جميع المدارس على مستوى الجمهورية قبل انطلاق العام الدراسى الجديد، هكذا صرح وزير التربية والتعليم السابق، د.محب الرافعى، التصريحات التى أثلجت صدور أولياء الأمور، قبل أن تذهب آمالهم العريضة التى هالها حجم التأكيدات أدراج الرياح مع بدء العام الدراسى، حيث فوجئوا بعدم اكتمال أعمال الصيانة.

{long_qoute_1}

الحال البائس رصده وعايشه «كريم نور»، الذى صدّق تصريحات وزير التعليم السابق ومحافظ القاهرة من انتهاء صيانة المدارس والاستعداد للعام الدراسى الحالى، وتوجه متحمساً مع أول أيام الدراسة لتوصيل شقيقه إلى مدرسة النقراشى الثانوية بحدائق القبة، لكن الواقع كان صادماً: «روحنا وبلغونا فوتوا علينا بكرة»، عدم الانتهاء من الصيانة وتعطلها يؤثر سلباً على العملية التعليمية، بحسب الرجل الأربعينى: «المفروض الصيانة يتم التأكد منها خلال فترة الإجازة الصيفية قبل بداية العام بفترة كبيرة».

الحال كان أكثر سوءاً فى مدرسة تل زايد التعليمية بإدارة البدارى بأسيوط، حيث أضرب التلاميذ عن العملية الدراسية بإرادتهم فى انتظار حلول جدية لمشكلات ضعف الصيانة، بحسب «محمد عاطف»: «نقلوا ابنى وابن أخويا لمدرسة بعيدة عن البيت بحجة حل مشكلة الصيانة»، 4 كيلومترات للوصول إلى أقرب مدرسة، بخلاف الضغط الشديد الذى ستشهده المدرسة بين طلابها والتلاميذ الضيوف: «الفصول لا تستوعب كل هذه الأعداد، وقررنا كأولياء أمور نستنى ومانوديش عيالنا المدرسة».

أسبوعان، هى المهلة التى أطلقها المسئولون لحل الأزمة والانتهاء من أعمال الصيانة، اللواء يسرى عبدالله، رئيس هيئة الأبنية التعليمية، الذى تم تعيينه مؤخراً، أوضح أن الصيانة المدرسية على الأبنية يتم تنفيذها على مدار 5 أعوام وفقاً للمخطط القديم، كل عام 300 مدرسة، لكن هذا العام وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية فإن هيئة الأبنية التعليمية مكلفة بصيانة 23 ألفاً و341 مدرسة، مضيفاً: «الدراسة ليست بحاجة للتعطيل بسبب نقص الصيانة، ونناشد الجميع المشاركة فى تحمل الأمر، وسيتم الانتهاء خلال أسبوعين بالتعاون مع 23 مديرية تعليمية بالجمهورية».