في يوم واحد.. تلاميذ البحيرة في مواجهة مع إصابات "الترمس والنحل"

11:41 م | الثلاثاء 29 سبتمبر 2015

تعرض عدد من تلاميذ محافظة البحيرة، أمس، في اليوم الثاني من العام الدراسي الجديد، للتسمم الغذائي، والبعض الآخر من الطلاب تعرض للدغات النحل، ما جعل التلاميذ في مواجهة مع الإصابات المختلفة بين حالات تسمم الترمس غير الصالح ولدغات النحل.

أصيب 85 تلميذا بتسمم غذائي بإحدى المدارس الابتدائية في قرية أبوبكر الصديق، التابعة لمركز أبوالمطامير، نتيجة تناول ترمس، وقال المهندس أحمد الأعرج رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوالمطامير، إن تلاميذ مدرسة "العدل" الابتدائية المصابين بالتسمم نقلوا إلى مستشفى النوبارية العام لتلقي العلاج.

ومن جهته، أكد الدكتور أحمد الجميل مدير المستشفى، إجراء غسيل معوي للتلاميذ المصابين، وتبين أن سبب التسمم هو تناولهم لترمس مغلي بمياه ملوثة، فيما صرح أسامة المغاوري نائب مدير مستشفى النوبارية العام، في مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الفضائية، بإن حالة التلاميذ المصابين مستقرة، موضحا أنه خرج 52 حالة، أما باقي المصابين مازالوا يتلقون العلاج، أما الدكتور إبراهيم التداوي وكيل وزارة التربية والتعليم، فقرر إحالة مدير المدرسة للتحقيق في الواقعة.

وفي الوقت الذي أصيب فيه تلاميذ البحيرة بالتسمم، لم يسلم البعض الآخر من لدغات النحل، فهاجمت أسراب من النحل، تلاميذ ومدرسي مدرسة "الأوقاف" الابتدائية الجديدة بعزبة الخمسين التابعة لمركز دمنهور، وذلك من خلال منحل أعلى سطح منزل أحد الأهالي المجاورين للمدرسة.

كان اللواء محمد عماد الدين سالم مدير أمن البحيرة، تلقى بلاغا من شرطة النجدة بالواقعة، وانتقل العميد جمال عبدالعاطي مأمور مركز شرطة دمنهور إلى المدرسة، وتبين من خلال المعاينة قيام أحد الأهالي المجاورين للمدرسة، بعمل منحل أعلى سطح منزله، ما أدى إلى مهاجمة النحل لتلاميذ ومدرسي المدرسة من خلال النوافذ.

واستدعت الشرطة صاحب المنحل، وأخذ تعهدا عليه بإخلاء المنزل منه وإزالته، ونقله ليلا إلى مكان آخر، حرصا على سلامة التلاميذ والمدرسين، كما تم إجراء الإسعافات الأولية للتلاميذ المصابين، والتأكد من سلامتهم، وحُرر محضرا بالواقعة.

وقال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، معلقا على تعرض الطلاب لكوارث داخل المدارس، إن أصل الداء في النظام التعليمي هو عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك، والذي خرب العملية التعليمية حسب رأيه، مشيرا إلى أن مصر تحتل مرتبة متأخرة في تقارير التعليم، والمتعلقة بالجودة والتدفق والساعات.

وأضاف مغيث، لـ"الوطن"، أن المدرسة فقدت قيمتها بسبب وجود "السنتر التعليمي" والدروس الخصوصية، وانعدام وجود علاقة بين المؤهلات التعليمية ومجالات العمل، مع عدم وجود منظومة صيانة وأمن وتأمين صحي، وغياب كل تلك العوامل تؤدي لحدوث تلك الكوارث.

وأوضح أن حوادث التسمم تكررت في السابق، متوقعا تكرارها دائما لغياب الإرادة سياسية ومنظومة الصيانة، مؤكدا على ضرورة التعاقد مع شركة صيانة لتتولى صيانة مرافق المدرسة من تلقاء نفسها، لتفادي الكوارث، مبينا أن المدرسة مسؤولة عن الأطعمة التي تقدمها للطلاب من خلال "الكانتين"، أما غير ذلك تسقط عنها المسؤولية.