الحجاج المصريون يغادرون مكة إلى المدينة.. وتواصل البحث عن المفقودين

04:36 ص | الثلاثاء 29 سبتمبر 2015

غادر الحجاج المصريون مكة المكرمة، متجهين إلى المدينة المنورة وجدة، استعداداً لمغادرة السعودية من مطارى «جدة» و«المدينة»، فيما تتواصل رحلة البحث عن الحجاج المفقودين فى حادث التدافع بـ«مِنى».

{long_qoute_1}

وأعلن مكتب شئون حجاج مصر بالسعودية عن أن وزارة الصحة تعرض يومياً مجموعة جديدة من الجثث للتعرف عليهم، كما أن السلطات ترسل تقريراً يومياً بحالة الوفيات والمصابين، وأنه حتى الآن لا تزال أعداد الوفيات بين صفوف الحجاج المصريين 55 حالة و120 مفقوداً، وأن من بينهم 25 حالة وفاة بين صفوف حجاج الجمعيات و34 مفقوداً من الجمعيات أيضاً من محافظات مختلفة. وأكدت مصادر بالمكتب لـ«الوطن» أن القنصل المصرى العام بجدة السفير عادل الألفى يتابع يومياً ولحظياً مع البعثات المصرية الثلاث «الداخلية والسياحة والتضامن»، تطورات الحادث أولاً بأول، وأنه تمكن من عمل موافقة للجنة من البعثات الثلاث بدخول المستشفيات والتعرف على الجثث. وحذر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف رئيس بعثة الحج، رؤساء البعثات الـ3 من إصدار أية بيانات حول حادثة تدافع الحجاج بشارع 204 بـ«مِنى» بالقرب من جسر الجمرات، لمنع التضارب بينهم فى حصر عدد وفيات وإصابات الحجاج المصريين.

وقال أيمن عبدالموجود، مدير المؤسسة القومية لتيسير أعمال الحج والعمرة، إنه تم تفويج 530 حاجاً من «مكة» إلى «المدينة» أمس الأول، موضحاً أن حجاج الجمعيات تم تقسيم تفويجهم بنسبة 50% إلى المدينة، و50% إلى جدة، بحيث إن من جاء من القاهرة إلى مطار جدة سيغادر من مطار المدينة، والعكس.

وفيما يتعلق بأعداد الوفيات والمفقودين، أوضح «عبدالموجود» أن البعثة يتم إبلاغها بتقرير رسمى يومى من السلطات السعودية، معلناً أن عدداً كبيراً من الحجاج المفقودين تم التعرف عليهم ضمن الجثث المحجوزة بمستشفيات السعودية، بعد دخول لجنة من المشرفين للتعرف عليها وأخرى للحصر من قِبل السلطات السعودية لأعداد وجنسيات المتوفين، مضيفاً أن اللجنة تعرفت على عدد كبير من المفقودين ضمن الحجاج المتوفين فى المستشفيات، مشيراً إلى أن ملامح الحجاج المتوفين تغيرت بالكامل نتيجة لحادث التدافع والدهس. من جانبه، أعلن خالد سلطان، رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية، أن أول رحلة عودة من الأراضى المقدسة إلى القاهرة أقلعت بالفعل صباح أمس فى تمام الساعة 11 صباحاً متجهة إلى القاهرة، وهى لحجاج محافظتى الجيزة والمنوفية الذين سافروا للمملكة كأول فوج يوم 4 سبتمبر الماضى، موضحاً أن رحلات العودة مستمرة حتى 13 أكتوبر المقبل. ووزعت المملكة السعودية على ما يقرب من مليونى حاج عدداً من المصاحف، أثناء مغادرتهم، وذلك عبر منفذى مطار الملك عبدالعزيز وميناء جدة الإسلامى، وعدد من المنافذ الحدودية البرية، حيث يتسلم الحاج المصحف مغلفاً بـ«هدية الحاج» بداخلها أربعة كتب وشريط لشرح أركان الإسلام والتوجيهات الإسلامية المختلفة التى تساعد المسلم على معرفة أحكام ومبادئ وشريعة الدين. فيما تتواصل جهود بعثة الحج المصرية، لكشف مصير 120 مفقوداً فى حادث التدافع بـ«مِنى»، الخميس الماضى، الذى بلغت حصيلة وفياته حتى الآن بالنسبة للمصريين 55 قتيلاً مع توقعات بارتفاع العدد، فيما يتلقى 26 من مصابى حادث التدافع العلاج بالمستشفيات، بينما خرج 5 مصابين من أزمات صحية عارضة عقب تلقيهم الإسعافات اللازمة، بينما يتبقى 9 آخرون يتلقون العلاج بالمستشفيات.

وأكدت مصادر من البعثة الرسمية أنه سيتم الإعلان عن مصير 120 مفقوداً غداً، نافيةً ما تردد عن عزم السلطات السعودية دفن 600 جثة مجهولة بشكل جماعى دون التعرف على هوياتهم. وتتواصل رحلة البحث عن المفقودين من جانب البعثة وذوى الضحايا، التى بدأت فى أقسام المستشفيات ومشرحة «مِنى»، بعد يومين من كارثة التدافع، لكنهم لم يعثروا عليهم.