«الميسر»: «بيتى بقى مخزن.. وأكياس القطن أصبحت مخدرات»

كتب: محمد عبدالرحمن وأحمد العميد

«الميسر»: «بيتى بقى مخزن.. وأكياس القطن أصبحت مخدرات»

«الميسر»: «بيتى بقى مخزن.. وأكياس القطن أصبحت مخدرات»

عامان كاملان مرا على تخزين محمود الميسر، أحد أبناء قرية الحوض الطويل التابعة لمركز مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، لثلاثة أجولة مليئة بالقطن الذى حصده وأبقى عليه داخل منزله، نتيجة انخفاض سعره الذى لم يتجاوز 800 جنيه للقنطار، وهو ما يقل عن قيمة تكلفة وخدمة زراعة 18 قيراطاً بالقطن، من وجهة نظره.

{long_qoute_1}

«كل سنة كنت بعتمد على محصول القطن اللى بيطلعلى من الـ18 قيراط اللى حيلتى علشان أجوّز بيهم عيل ولا أعمل بيهم مصلحة، ومن سنتين الحكومة رفضت تستلم مننا المحصول والشركات الخاصة لعبت بينا ونزّلت سعره»، يقول الرجل الخمسينى الذى يعول أسرة مكونة من 5 أبناء وزوجته، يشير إلى أن أحد مسئولى وزارة الزراعة وقتها ظهر عبر شاشات الفضائيات للتأكيد على أن سعر القنطار سيصل خلال أسابيع قليلة إلى 1500 جنيه، وهو ما دفع الكثير من الفلاحين لرفض البيع لتجار السوق السوداء الذين كانوا يشترونه من الفلاحين بـ820 جنيهاً، وبعد انتهاء مهلة «المسئول» لم يتغير شىء سوى توقف الشركات الخاصة عن تسلم القطن من المزارعين لانتهاء موسمه: «لا بتاع الوزارة اشترى مننا بـ1500 جنيه، ولا سابنا بعناه بـ820 لتجار السوق السودة».

أيام قليلة ويلتحق محصول القطن للعام الحالى بنظيره داخل منزل «الميسر» بسبب اتفاق تجار السوق السوداء فيما بينهم بعدم جمع محصول القطن من الفلاحين لحين اتضاح رؤية الأجهزة الحكومية التى أعلنت أنها لن تشارك فى تسلم القطن هذا العام، وعلى الرغم من ذلك لا يبالى الميسر كثيراً بتلك الأزمة التى وصفها بأنها «زى غيرها وغيرها وغيرها».

 


مواضيع متعلقة