مدرسة تفصل البنين عن البنات بحجة «التربية قبل التعليم»

كتب: هبة وهدان

مدرسة تفصل البنين عن البنات بحجة «التربية قبل التعليم»

مدرسة تفصل البنين عن البنات بحجة «التربية قبل التعليم»

حالة من الاستياء يشعر بها أولياء أمور طلاب الصف الرابع الابتدائى بمدرسة «العمران» للغات بالجيزة، بعد قيام إدارة المدرسة بفصل البنين عن البنات دون إخطارهم، مما أثار حفيظتهم، ورأوه أمراً غير مبرر.

من بين الآراء المعارضة للقرار، ترى «إيمان محمد»، أن أسلوب الفصل غير تربوى، ويجب ألا تتخذه الإدارة دون الرجوع إلى أولياء الأمور ومخاطبتهم، لمعرفة مدى تقبّلهم للاقتراح من عدمه: «كل واحد فينا مربى عياله وعارف أخلاقهم كويس، وبعدين الممنوع مرغوب.. ليه يطلعوا أجيال مابتعرفش تتعامل مع بعضها».

«أنا دخّلت أولادى مدرسة لغات مشتركة، مش أزهرى أو إسلامى منفصلة»، حسب رغدة عبدالعزيز، واحدة من أولياء الأمور، حيث ترى أن الفصل سيُضاعف من حالة الفضول لدى الطلاب، ومحاولات اكتشاف الطرف الآخر، مما سيتسبب فى مشكلات لأولياء الأمور هم فى غنى عنها، لافتة إلى ضرورة غرس القيم فى الطلاب، بدلاً من فصلهم، تحسباً لأى تصرفات غير لائقة تصدر عنهم: «الفصل هيربى عقد وخوف وفوبيا عند الطلبة، ولو الفصل هيجيب نتيجة كانوا فصلوهم فى النادى والشارع والجامعة، أنا بنتى مربياها، ولو رميتها فى وسط 10 شباب هتعرف تدافع عن نفسها».

شيماء رزق، مديرة العلاقات العامة بمدرسة العمران للغات، أكدت أن قرار الفصل إدارى، لمنع احتكاك البنين مع البنات، حيث يبدأ الطلاب سن المراهقة مع بداية الصف الرابع الابتدائى، لافتة إلى أن الفصل يُطبّق فقط داخل الفصل المدرسى، وأن الطلاب من حقهم التعامل مع بعضهم البعض واللعب معاً فى فناء المدرسة: «إحنا هنفصلهم فى الكلاس بس، لأن الأطفال فى سن تخلينا نحط عيننا فى وسط راسنا».

مديرة العلاقات العامة بالمدرسة ترى أيضاً أن اختلاف الأجيال والتطور التكنولوجى الذى نشهده على الساحة، كان من أكثر الأمور التى دفعت إدارة المدرسة إلى عدم دمج البنين والبنات داخل الفصل، إذ إن ردود فعل الطلاب ونظرتهم إلى الجنس الآخر تبدّلت وأصبحت أكثر نضجاً عن الأجيال التى سبقتهم: «الأجيال اللى طالعة عندها فضول طول الوقت، وإحنا ماعندناش استعداد حد من أولياء الأمور يشتكى من طالب عاكس زميلته أو تطفل عليها».


مواضيع متعلقة