أسرة سوريه: رأينا الموت بأعيننا وتعرضنا للنصب من سماسره سوريين ومصريين

04:26 م | الأحد 27 سبتمبر 2015

تقول وداد الطحل من سوريا 50 سنة من سوريا مدرسة أحياء فى هيئة الأمم المتحده فى سوريا لدى 4 أبناء متزوجين هربنا من جحيم الموت فى سوريا بمنطقة الغوطه الشرقيه فى حصار دائم إستمر بنا لمدة 4 سنوات والضرب شغال علينا لم يتوقف ليل نهار، بيتنا راح وراح عدد كبير من أهالينا الذين ماتو ، وهو ما إضطرنى لتسفير عيالى على تايلاند وهى البلد الوحيده التى كانت تستقبل المهاجرين بدون تصاريح وحاولو بعد ذلك فى سوريا أن يقتلو زوجى وأبنائى الإثنين اللذان كانو معى هناك لأنهم كانو يركزون على قتل الشباب بمنطقة الغوطه الشرقيه وهو ما إضطرنا للهجره إلى مصر ومنها إلى إيطاليا، مستمكله فى 6 سبتمبر الجارى إتفقنا على الهجره على مركب من مصر إلى إيطاليا مقابل 2200 دولار لكل فرد وكنا 4 أفراد وبعد أن إنتهيت من الإطمئنان على أحد بناتى فى مصر بزواجها ركبنا المركب متجهين إلى إيطاليا بعد أن حاولنا السفر مرارا وتكرار إلى دول الخليج وخاصة السعوديه والإمارات ورفضت السعودية وكذا الإمارات التصريح لنا بالسفر، وإستمرت رحلة المركب حوالى 9 أيام فى عرض البحر وتعرضنا للموت أكثر من مره عندما هاج موج البحر أمام الشواطىء الليبيه تعرضنا للغرق ورأينا بأعيينا المركب الأخرى وهى تغرق بمن عليها والسبب سوء فهم من قادة المراكب وربطهم المركبين ببعض بأحبال وهو ما جعل المركب تغرق بالناس وتعرض مركبنا للغرق أيضا لو قطع الشباب للأحبال وكادت المركب التى كنا على متنها أن تغرق بعد أن إنقلبت على جانبها فلجئنا للبحاره الخمسه الذين كانو معنا على نفس المركب وضغطنا عليهم للعوده بنا مره أخرى حتى لا نموت غرقا فى عرض البحر وبدأت مياه البحر تملأ المركب وكان هناك مطر شديد نزل علينا أثناء رحلة العودة والتى إستغرقت يوم ونصف بجانب التقلبات الجويه والرعد والبرق وهو ما زادنا رعبا داخل البحر، مؤكده أن أصعب لحظه تعرضت فيها للموت قائله " عندما مالت المركب على جنبها قلنا خلاص مش ممكن ننجا من الموت".وتكمل عائشه الطحل سوريه سافرنا على متن المركب كان يوم الجمعه وتعرضت للنصب من جانب سمسارين الأول يسمى نذار البابا سورى الجنسيه وشخص آخر يدعى هانى مصرى الجنسيه وعدونا بوعود لم نراها مقابل حصولهم على مبالغ ماليه كبيره مننا قبل أن نتوجه إلى المركب وأخذونا من القاهره فى أتوبيس حتى وصلنا منطقة جمصه وأنزلونا فى حوالى الساعه ال10 مساءا ورفعو علينا السلاح وهددونا بأن نطيع أوامرهم ومشينا عدة ساعات على الرمال حتى وصلنا إلى الشاطىء وعندها رأينا قارب صغير فإعترضنا عليه فقالو لنا أنها مركب ستقودنا لمركب أخرى كبيره 5 نجوم مجهزه بجميع التجهيزات وأنها عباره عن باخره بها جميع الإمكانات إى أننا عندما وصلنا إليها رأيناها مركب صيد قديمه جدا ومتهالكه فإعترضنا مره أخرى على ركوبها فرفعوا علينا السلاح وأجبرونا على الركوب بحجة أننا سوف يتم ضبطنا من قبل الأجهزة الأمنيه فى جمصه وهو ما إضطرنا للصعود على ظهر المركب وبدأت رحلة الموت فى عرض البحر والتى إستمرت قرابة 9 أيام رأينا يها شتى أنواع العذاب ورأينا الموت عدة مرات، حتى عدنا إلى السواحل المصريه لكن هذه التجربه جعلتنا نأخذ عظه وعبره بأننا لا نسمح لأحد بأن يتلاعب بنا مره أخرى وأنصح كل أسره عربيه أو أفريقيه بأن لا يقدموا أنفسهم سلعه فى يد سماسرة الموت يتلاعبون بهم كيفما شاؤا ويعرضون أبنائهم وأطفالهم للموت.