الرئاسة الفرنسية عن ضرب سوريا: "تحركنا بالتنسيق مع شركائنا في المنطقة"

الرئاسة الفرنسية عن ضرب سوريا: "تحركنا بالتنسيق مع شركائنا في المنطقة"
- داعش
- سوريا
- فرنسا
- ضربات جوية
- الأمم المتحدة
- داعش
- سوريا
- فرنسا
- ضربات جوية
- الأمم المتحدة
- داعش
- سوريا
- فرنسا
- ضربات جوية
- الأمم المتحدة
- داعش
- سوريا
- فرنسا
- ضربات جوية
- الأمم المتحدة
شنت فرنسا أولى ضرباتها الجوية على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا باسم "الدفاع المشروع عن النفس"، بعد أسبوعين من عمليات التحليق الاستطلاعية فوق الأراضي السورية.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن بلادها شنت ضربات في سوريا، مضيفة "هذه العملية جرت على أساس معلومات جمعت خلال العمليات الجوية التي بدأت قبل أكثر من أسبوعين".
ولم يوضح البيان هدف أو موقع هذه الضربات الجوية، الأولى لفرنسا في سوريا، موضحة أن الضربات جرت في إطار احترام استقلالية تحركنا بالتنسيق مع شركائنا في المنطقة، وتؤكد التصميم على مكافحة التهديد الإرهابي الذي يمثله "داعش"، وأضافت الرئاسة الفرنسية "سنضرب كلما بدا أمننا القومي مهددا".
صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أن الغارات الفرنسية الأولى نفذت باسم "الدفاع المشروع عن النفس"، واستهدفت مخابئ لـ"داعش" يتم فيها تدريب العناصر الذين يكنون العداء لفرنسا.
كانت فرنسا امتنعت حتى الآن عن التدخل عسكريا في سوريا خوفا من أن يخدم ذلك مصلحة الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تطالب باريس برحيله وتعتبر أنه المسؤول الرئيسي عن الحرب في بلده.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، منتصف سبتمبر، "لكن المعطيات تغيرت، ولم يعد بوسعنا أن نسمح بأن تبقى سوريا، معقل داعش الرئيسي، بقعة محجوبة في سياستنا في المشرق".
بدأت باريس في 8 سبتمبر طلعات استكشافية فوق سوريا، وتشارك فرنسا منذ عام في حملة جوية للعراق المجاور أو عملية شمال (215 ضربة دمر خلالها 344 هدفا حسب رئاسة الأركان)، ووسعت عملياتها على الأرض السورية.
وقالت فرنسا التي استبعدت أي عملية تدخل بري، إن هذه الضربات في سوريا هدفها منع أعمال إرهابية في أوروبا ومبررة بالدفاع عن النفس، وتستهدف بشكل محدد مراكز للقيادة ومعسكرات تدريب والوسائل اللوجستية للجماعة الجهادية.
كان الإعلان عن الطلعات الأولى فوق الأراضي السورية جرى في أوج أزمة المهاجرين السوريين في أوروبا، بينما يؤكد عدد من المسؤولين السياسيين أن عمليات القصف ضد تنظيم "داعش" قد تساعد في وقف تدفق اللاجئين.
فمنذ عام وحتى 22 سبتمبر نفذ التحالف الدولي بقيادة أمريكية نحو 7000 ضربة (4444 في العراق و2558 في سوريا) بحسب أرقام القيادة الأمريكية، ونفذ سلاح الجو الأمريكي أكثر من 80% من هذه الضربات.
حتى الآن ما زالت الحملة الجوية للتحالف بعيدة عن تحقيق النتائج المرجوة، ففي العراق لم تتمكن القوات الحكومية من استعادة أي مدينة مهمة.
وفي سوريا، رغم احتواء التنظيم الجهادي في المنطقة الكردية على طول الحدود الكردية، لكن عناصره سيطروا على مدينة تدمر في مايو وتقدموا مؤخرا في منطقة حلب، وباتوا يشكلون خطرا على طرق التموين مع تركيا التي تعتمدها مجموعات معارضة أخرى، ويبدو أن مخططا أمريكيا آخر لدعم وتدريب عشرات المعارضين السوريين قد يبوء بالفشل.
دبلوماسيا، بعد 4 سنوات على بدء النزاع الدامي الذي قتل نحو 24 ألف شخص ما زالت الطريق مسدودة، فبين التردد الغربي والدعم التركي والسعودي والقطري لجماعات معارضة سنية في مواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالرغم من إنهاكه البارز، يحظى النظام أكثر من أي وقت مضى بدعم إيران وروسيا على الأخص التي يتصاعد نفوذها في الساحة السورية.
وعززت موسكو، مؤخرا قدراتها العسكرية، لا سيما الجوية، في منطقة اللاذقية غرب سوريا، ويستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإعلان خطة واسعة لسوريا، تشمل تشكيل تحالف موسع مهمته الرسمية مكافحة تنظيم "داعش"، وسيؤدي إلى إعادة الرئيس السوري إلى اللعبة، حيث إنه منبوذ حاليا من المجتمع الدولي بسبب العنف الفظيع الذي تعرض له شعبه.
اليوم، رأت الرئاسة الفرنسية التي رفضت سابقا أي تسوية مع الأسد، أنه يجب إيجاد رد شامل على الفوضى السورية، فيما يرى كثيرون في الغارات الفرنسية في سوريا اصطفافا، لا بل حتى تغييرا واضحا في موقف فرنسا لصالح دمشق.
وأضافت الرئاسة "يجب حماية المدنيين من كل أشكال العنف، عنف داعش والمجموعات الإرهابية وكذلك عمليات القصف القاتلة التي يشنها بشار الأسد"، متابعة "انتقالا سياسيا يبدو ملحا اليوم أكثر من أي وقت مضى"، مشيرة إلى أن تنفيذ هذا الانتقال سيشرك عناصر من النظام والمعارضة المعتدلة.
لكن عددا من الخبراء يشككون في فعالية الغارات الفرنسية، ويرون فيها بعدا سياسيا يتوجه إلى الرأي العام الفرنسي، ووسيلة لاستعادة المكانة في اللعبة الدبلوماسية، عشية الجمعية العامة الـ70 للأمم المتحدة التي تنطلق غدا في نيويورك.
ووصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إلى نيويورك اليوم، ومن المقرر أن يلقي وغيره من رؤساء الدول كلمة في أثناء الجمعية تتطرق إلى الأزمة السورية، حيث يترقب الجميع كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.